قصص جديدة للأطفال : قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة .
اليوم نقدم لكم قصة أطفال جديدة أو ما نسميها بحكاية قبل النوم. تحتوي هذه القصة على مفاجئات كثيرة جدا وأيضا مواقف مسلية وذات حكمة . نسرد لكم قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة ، لكي تعرفوا قيمة إستغلال الفرص وأيضا أن الجشع لا يؤذي إلى المصلحة ، لابد أنكم متشوقون لقراءة القصة لذا أترككم معها قراءة ممتعة :
قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة : الجزء الأول :
هناك صيادُ سمكٍ يخرجُ من بيتِه مع أولِ شعاعٍ للشمسِ ليسعى في رزقِه ورزقِ أولادِه وفي يومٍ من الأيامِ، ًوبينَما كانت زوجةُ الصيادِ تنظفُ سمكةً مما اصطادَه زوجُها إذا بها ترى أمرًا عجيبًا، رأت في بطنِ تلك السمكةِ لؤلؤةً، تعجبت قائلةً: لؤلؤةٌ في بطنِ سمكةٍ!؟ سبحان اللهِ! وصرخت لزوجِها، زوجي انظر ماذا وجدتُ!
أجابها: ماذا؟ إنها لؤلؤةٌ! لؤلؤة!! لؤلؤةٌ في بطنِ سمكةٍ!
فقال لها زوجُها: يا لكِ من زوجةٍ رائعةٍ، أحضريها لعلّنا نبيعُها ونشتري بثمنِها طعامًا غيرَ السمكِ!!
أخذ الصيادُ اللؤلؤةَ وذهبَ بها إلى بائعِ اللؤلؤِ بالسوقِ . نظر إليها التاجرُ وقال مندهشًا: يا اللهُ لكنني لا أستطيعُ شراءَها!!.. إنها لا تقدرُ بثمنٍ لو بعتُ دكاني وبيتي لَمَا استطعتُ أن أجمعَ ثمنَها!!
لكنِ اذهب إلى شيخِ بائعي اللؤلؤِ في المدينةِ
المجاورةِ لعله يستطيعُ أن يشتريَها منك.
قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة : الجزء الثاني :
أخذ صاحبُنا لؤلؤتَه وذهب بها إلى شيخِ بائعي اللؤلؤِ في المدينةِ المجاورةِ وعرض عليه القصةَ فما إن رآها حتى قال: اللهَ.. واللهِ يا أخي إن ما تملِكُه لا يقدرُ بثمنٍ!! لكني وجدتُ لك حلاً اذهبْ بها إلى والي المدينةِ فهو القادرُ على شراءِ مثلِ هذه اللؤلؤةِ الفريدةِ.
وعند بابِ قصرِ الوالي وقفَ صاحبُنا ومعه كَنزُه الثمينُ ينتظرُ الإذنَ له بالدُّخولِ.
قال له الوالي: الله الله! إن مثلَ هذه اللآلئِ هو ما أبحثُ عنه!! ولكنْ لا أعرفُ كيف أقدرُ لك ثمنَها
لكني سأسمحُ لك بدُخولِ خَزانتي الخاصةِ!! ستَبقى فيها ستَّ ساعاتٍ لتأخذَ منها ما تشاءُ.. وهذا هو ثمنُ اللؤلؤةِ.
قال الصيادُ للوالي: سيدي، لعلك تجعلُها ساعتينِ ، فستُّ ساعاتٍ كثيرةٌ على صيادٍ مسكينٍ مثلي.
فأجابه: لا، بل ستُّ ساعاتٍ كاملةٌ لتأخذَ من خَزانتي ما تشاءُ.
قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة : الجزء الثالث :
دخل الصيادُ خَزانةَ الوالي وإذا به يرى منظرًا عجيبًا غرفةً كبيرةً جدًا، مقسّمةً إلى ثلاثةِ أقسامٍ؛ قسمٍ مليءٍ بالجواهرِ والذهبِ واللآليءِ وقسمٍ به فِراشٌ وثيرٌ، لو نظر إليه نظرةً واحدةً لنامَ من الراحةِ، وقسمٍ به جميعُ ما لذ وطاب من الأكلِ والشربِ . راح الصيادُ يُحدثُ نفسَه: ستُّ ساعاتٍ كاملةٌ هذا غيرُ معقولٍ وشيءٌ لا يُصدقُ يا مثبتَ العقلِ؟! إنها كثيرةٌ جدًا على صيادٍ بسيطِ الحالِ مثلي؟ ماذا سأفعلُ في ستِّ ساعاتٍ؟! حسناً، سأبدأُ بالطعامِ الموجودِ في القسمِ الثالثِ فأنا جائعٌ جدًا وهذا الطعامُ لا يقاومُ، سآكلُ حتى أملأَ بطني حتى أَزيدَ الطاقةَ التي تمكنُني من جمعِ أكبرِ قدرٍ منَ الذهبِ.
ذهبَ الصيادُ إلى الفِراشِ الوثيرِ، استلقى وغطَّ في نومٍ عميقٍ!!
وبعد برهةٍ من الزمنِ، فوجئ الصيادُ بمن يوقظُه قائلا : قم، قم أيها الصيادُ الأحمقُ لقد انتهت المهلةُ!!
قصة الصياد و لؤلؤته الثمينة : الجزء الرابع :
أفاق الصيادُ مذعورًا
الصياد : هاه، ماذا؟! نعم، انتهى الوقت، هيا إلى الخارجِ!!
صاح الصيادُ بأعلى صوتِه: أرجوكم.. ما أخذتُ الفرصةَ الكافيةَ!
صاحَ الوالي: هاهاهاه.. ستُّ ساعاتٍ وأنتَ في هذِه الخَزانةِ والآنَ أفقتَ من غفلتِك تريدُ الجواهرَ؟!
كان بإمكانِكَ أن تشتغِلَ بجمعِ كلِّ هذه الجواهرِ حتى تخرُجَ فتشتريَ
أفضلَ الطعامِ وأجودَه وتصنعَ أروعَ الفُرُشِ وأنعمَها لكنك أحمقُ غافلٌ!!
لا تفكرُ إلا في بطنِك.. خذوه إلى الخارجِ
صاح الصيادُ: لا..لا.. أرجوكم.. أرجوكم ... لااااااااااااااااا
لكن ما حدث هو أن الصياد خسر لؤلؤته وأيضا ما كان يحلم به .
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث القصة وأتمنى أنها نالت إعجابكم ، لقاؤنا في أحداث قصة يوم غد إن شاء الله .
يمكنكم حفظ رابط موقعنا وقراءة قصة جديدة كل يوم ، وسننشر القصة التي تريدونها .
النهاية .