قصة عربية للأطفال وللكبار - القصة المشوقة "الجدة الذهبية" .
الجزء الأول من القصة :
اليوم نقدم لكم قصة أطفال جديدة أو ما نسميها بحكاية قبل النوم. تحتوي هذه القصة على مفاجئات كثيرة جدا وأيضا مواقف مضحكة وأيضا مسلية . نسرد لكم هذه القصة من أجل معرفة الصديق الأفضل والصديق السيئ لان قصتنا تتحدث عن شخص كان ثريا وحوله الكثير من الأصدقاء بسبب ثرائه . وبعدما أصبح فقيرا تخلوا عنه ، لكن ماشاء الله فعل ، قدر لصاحبنا أن يستعيد ثروته ويعيش سعيدا بعدما أدرك أن الفقر معلم جيد ، لابد أنكم متشوقون لقراءة القصة لذا أترككم معها قراءة ممتعة :
في يوم من الأيام في قرية بعيدة عاش مزارع غني يدعى لوكاس مع زوجته ميري . كان فوكاس رجلا لطيفا وكريما أيضا ، فكن نظرا لقلة إهتمامه بإدارة الأمور وأعماله الخيرية ، بدأ في خسارة الثروة . سريعا أصبح لوكاس ، فقيرا وفقد كل ممتلكاته ما عذا الكوخ القديم حيث عاش مع زوجته . دائما ماتمنى لوكاس أن يحظى بطفل بينما كان ثريا ، لكن هذا لم يحدث حينها ، والآن بعدما أصبح فقيرا ولا يملك ما يأكله ، أنجبت زوجته فتاة جميلة صغيرة . فشعر بالقليل من الأمل . ٱبتسم لوكاس وزوجته بعد فترة من الحزن . أمسك إبنته بين يديه . شعر لوكاس بالحزن فجأة وبدأ يتساءل .
الجزء الثاني من القصة :
لوكاس : أتساءل كيف سأقوم برعاية طفلتنا الصغيرة المباركة . ماذا سأفعل ، عزيزتي ، خذيها يجب أن أجد من يساعدنا الآن .
ذهب إلى زوجة أحد العمال التي تعيش قريبة ، وطلب منها أن تكون أما روحية لإبنتها . رفضت السيدة لأنها فكرت أنه ليس من الجيد أن تكون أما روحية لطفلة والدها فقير مثل لوكاس . بعدها ، عاد حزينا للمنزل .
زوجته : رأيت يا لوكاس ماذا يحدث عندما تفقد ممتلكاتك . عندما كنا أثرياء ، كان العمدة أحد أصدقائنا والآن لن يساعدنا ، إنسى أمره ، حتى زوجة العامل لن تساعدنا .
كانت الطفلة المسكينة ترتجف ولم تمتلك ميري حتى قطعة قماش بالية لتدفئتها ، وفجأة فكرت في شيء ما وقالت : لوكاس ، أتوسل إليك .
الجزء الثالث من القصة :
إذهب إلى جارتنا زوجة العمدة ، فهي ثرية و مؤكد لم تنسى أني كنت أما روحية لطفلها ، إذهب وٱسألها ، إذا كانت ستفعلها ونتمنى أن تفعل هذا .
لوكاس : لا أظن أنها ستفعل ، لكن سأسألها .
وبقلب حزين ، ذهب لوكاس عبر الحقول والحظائر التي كان يمتلكها في السابق ووصل إلى منزل العمدة وهناك إستقبلته زوجة العمدة .
لوكاس : كيف حالك يا سيدتي ؟ زوجتي ترسل تحياتها وطلبت مني إخبارك أننا قد رزقنا بطفلة وتريدك أن تكوني أمها الروحية .
زوجة العمدة : عزيزي لوكاس ، بالطبع أود أن أفعل هذا لكن لا أستطيع . يجب على المرء الحفاظ على ماله ، سأتكلف الكثير من المال لأقوم بمساعدتك ، لما لا تسأل شخصا آخر . لماذا قمتما بإختياري ؟!
لوكاس : آااه لأن زوجتي ، كانت أما روحية لطفلك .
زوجة العمدة : لهذا السبب ، أنا لن أفعل هذا ، إذا أصبحت كريمة مثلما كنت سأخسر ثروتي وأصبح مثلك تماما .
شعر لوكاس بالإحباط ، وبدون الرد عليها ، عاد إلى المنزل وهو يبكي .
الجزء الرابع من القصة المشوقة :
لوكاس : رأيت عزيزتي ، لقد حذث ما توقعت لكن لا تحزني سآخذ الطفلة إلى المباركة ، وأول سيدة أقابلها سأطلب منها .
وبحزن غطت ميري الطفلة بقطعة قماش من تنورة قديمة ووضعتها بين دراعي لوكاس .
ميري : إعتني بها .
وفي طريقه إلى المعبد قابل لوكاس سيدة عجوز وفكرا أن يسألها .
لوكاس : آااه يا جدة ، هل يمكنك أما روحية لطفلتي .
الجدة : ٱااه أنا .
أخبر لوكاس السيدة العجوز أن الجميع رفضوا مساعدته بسبب فقره ولهذا قرر أن يسأل أول سيدة تقابله .
الجدة : آااه بالطبع سأفعل هذا ، هيا أعطني الطفلة في يداي .
وصل لوكاس والسيدة العجوز إلى المعبد ورأيا الكاهن على وشك أن يرحل ، فذهب إليه مباشرة وأخبره لوكاس بكل شيئ . شعب الكاهن بالأسف تجاه الفتاة ، وقرر أن يقوم بالمباركة . وفي إحتفال صغير تمت المباركة و سميت الطفلة ماريشكا .
لوكاس : ماريشكا ، إنه إسم جميل .
بعد الإحتفال ، أخرجت العجوز عملة ذهبية من جيبها ووضعتها في ملابس ماريشكا .
الجدة : بهذه العملة التي باركت بها الطفلة سيكون لديك ما يكفي لرعايتها ، وستجعلك سعيدة . وعندما تكبر ستسعد بزواجها والآن وداعا .
الجزء الخامس من القصة :
قالت هذا ولمست العجوز الأرض ، ثم إختفت تماما في الهواء .نظر لوكاس حوله في حيرة ولكن لأن ماريشكا بدأت تبكي تذكر أن عليه العودة إلى المنزل . وفي تلك الأثناء ، كانت ميري تنتظر لوكاس ليعود وهي تبكي وتمتحن من شدة الجوع ولم يكن هناك ما يأكل في المنزل ولا أي مال وحينها دخل لوكاس .
لوكاس : لا مزيد من البكاء ، ها هي إبنتنا ماريشكا . أخرجي الهدية من ملابسها ، وستعرفين كم هي رائعة الأم الروحية .
بعدها قامت ميري بسحب الكثير من العملات الذهبية ، ومن شدة حماسها أسقتطها على الأرض .
ميري : أوووه ، من أعطاك هذا المال . إنظر !
لوكاس : لا أعرف ، إندهشت مثلك أيضا ، الآن شأخبرك كيف حصلت عليه .
أخبر لوكاس زوجته بكل شيئ ثم بدأ كلاهما في جمع العملات من على الأرض ، وبينما يفعلان هذا وجد مفاجأة جديدة ، كلما أمسك بعملة تتحول إلى عشر أمثالها وعندما جمعها كلها صنعا كومة كبيرة .
لوكاس : ميري ، لابد أن السيدة ساحرة طيبة وساعدتنا يمكننا الإحتفاظ بالمال بضمير مرتاح لكن علينا إخفاءه وهذا حتى لا يعثر عليه أحد ،وأيضا لا تخبري أحدا بشأنه رجاء ، سأذهب إلى زوجة العمدة لأبدل الذهب بالمال . أخيرا لدينا مال لنعيش حياة أفضل .
ميري : أجل ، عزيزي لكن لا تنسى أن بهذا المال علينا أيضا أن نستعيد ممتلكاتنا ( المنزل والحقول والماشية ) ، بعدها نتصرف بحكمة أكثر من ذي قبل .
الجزء السادس من الحكاية :
لوكاس : أنت محقة ، وهذا ما سأفعله ، سأتصرف بحكمة أكثر بعدما تعلمت الذرس لأن الفقر معلم جيد .
أسرع لوكاس بإخفاء المال في صندوق وأخذ عملة واحدة وغاذر المنزل . بعد وقت قصير عاد ومعه خاذمة تحمل دلو حليب معها وبعض الطعام وأخبر ميري أن زوجة العمدة قد قامت بإرسال كل هذا مع تحياتها .
لوكاس : رأيت يا ميري ، ماذا فعلت عملة واحدة إذا علموا أن لدينا الكثير سيحملوننا على أكتافهم ، أخبرت زوجة العمدة أن طفلتنا تلقت بعض العملات كهدية مباركة . إذا جاءت هنا لرؤيتك فكري جيدا فيما ستقولين .
عند شروق الشمس في اليوم التالي خرج لوكاس إلى المدينة و زوجة العمدة كانت تنتظر الفرصة المناسبة حينما يغاذر المنزل . قامت بزيارة ميري لتعرف المزيد عن العملات .
الجزء السابع من قصتنا لليوم :
زوجة العمدة : جارتي العزيزة ، دخل الأمل منزلك مع هذه الطفلة .
ميري : أوووه ،تقصدين هذية المباركة ، إنها ليست كبيرة ومع ذلك سيرد للأم الروحية ما فعلته معنا .
تحدتثا لبعض الوقت ثم غادرت زوجة العمدة ، وفي طريق العودة توقفت لتخبر أصدقائها عن ثروة لوكاس الجديدة .
عرف جميع من في القرية أن بمنزل لوكاس برميل من العملات . في تلك الأثناء عاد لوكاس ومعه أثاث وأسرة وطعام أيضا . قام بشراء المزرعة القديمة والماشية والمعدات . كانت بداية لحياة جديدة . بدأ لوكاس في العمل الجاد ولم ينسى أبدا كل الدروس التي تعلمها من الفقر ، أما بالنسبة لزوجة العمدة تابعت البحث في الغابة وسحت البلدة وفي كل مكان في القرية لتجد الأم الروحية لكن لم تجدها أبدا .
مرت الأيام وعاش لوكاس وميري حياة سعيدة مع إبنتهما ماريشكا حتى مع ثرائهما كانت أصدق وأعظم سعادة هي إبنتهما التي كبرت وأصبحت فتاة جميلة . وفي يوم قابلت الأمير وتزوجت منه لكن لنؤجل هذه القصة إلى موعد آخر ، أما لوكاس وميرا إستخدما المال بحكمة وأصبحا ثريين للأبد .
إستمر لوكاس في أعماله الخيرية والعمل الجاد ولم يصبح جشعا ، حافظ على التوازن بين ما يجني وما ينفق وتعلم أن من إذخر كفاية في وقت الأزمات ما يدخره هو ما ينقده .
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث القصة وأتمنى أنها نالت إعجابكم ، لقاؤنا في أحداث
قصة يوم غد إن شاء الله .
احفض رابط موقعنا لكي تقرا المزيد من القصص لاننا كل يوم سننشر قصة جديدة .
النهاية .