![]() |
قصة البطة القبيحة : قصص ما قبل النوم للأطفال :
طالما كنا نقرأ قصصا في صغرنا ، قصصا مشوقة أو قصص ما قبل النوم أو قصصا عربية للأطفال . كنا نحبها كثيرا ولا زلنا كذلك ، نحبها حبا جما ولا نستطيع أن نتخلى عنها . في هذه القصة ، نسرد لكم قصة البطة القبيحة ، التي نقدم من خلالها أفكارا أخلاقية جميلة كعدم نكث الوعد و عدم الإهانة ، أترككم مع هذه القصة المشوقة ، قراءة ممتعة :
قصة البطة القبيحة : الجزء الأول :
كانَ يا ما كانَ في قديمِ الزمانِ. في بلدٍ بعيدٍ، جَلستْ بطةٌ على عُشهَا مُنتظرةً بِصبرٍ بُيوضَها الستَ لِكي تَفقسَ. ذاتَ يومٍ، لاحظتْ أنَّ واحدةً منَ البيضِ كانتْ أكبرَ منْ غيرِها.
البطة الأم : أنا مُتأكدةٌ أنّ البطةَ التي ستخرجُ منْ هذه البيضةِ ستكونُ أجملَ بطةٍ رآها أيُّ شخصٍ على الإطلاقِ.
على الرَغمِ منْ أنَّها أقنعتْ نفسَهَا بعدمِ وجودِ خطأٍ، إلا أنَّ البطةَ الأمَ كانتْ لا تزالُ قلقةً لأنُّ هذهِ هيَ المرةُ الأولى التي ترى فيها بيضةً بهذا الحجمِ. أخيراً، بدأتْ قشورُ البيضِ في التصدعِ واحدةً تلوَ الأخرى، وبدأتْ فراخُ البطِ في الخروجِ وهي تصيحُ بفرحٍ. فَقسوا جَميعاً ماعدا واحدة! لَمْ تكنْ هُناكَ حركةً في البيضةِ الكبيرةِ. أعتقدُ أنها لَمْ تصلْ إلى الحرارةِ المناسبةِ. سأجلسُ عليها الآنَ لنرى إنْ كانتْ ستفقسُ.
قصة البطة القبيحة : الجزء الثاني :
جَلستْ فراخُ البطِ بجانبِ والدتِهَا بينما تجلسُ في العشِ لتدفئةِ البيضةِ الكبيرةِ. وأخيراً، فقستِ البيضةُ. كانَ الجميعُ يراقبونَها بفضولٍ. فوجئوا بما رأوهُ: بطةٌ قبيحةٌ ذاتُ لونٍ رماديٍ لا تبدو وكأنها شَقيقتُهم. كانوا يحدقونَ بها جميعاً.
الأم : يا إلهي! هذهِ البطةُ لا تُشبهُ الأُخرياتِ. الفراخُ جميلونَ للغايةِ، لِمَ هيَ مختلفةٌ؟
كانتِ البطةُ الأمُ حزينةً جداً. كانتْ تُعزي نَفسهَا في أنَّها يوماً ما قدْ تبدو كإخوتِها. ولكن في الوقتِ نفسِهِ، أخبرتْ نفسَها أنه مهما يكن، فهذهِ البطةُ ابنتُها. مرتِ الأيامُ وكانتِ البطةُ القبيحةُ لا تزالُ على حالِها. عندمَا كانوا يذهبونَ للتنزهِ معَ والدتِهم، كانوا يتركونَ شقيقتَهم دائماً خلفَهم.
الأطفال : يا لكِ مِنْ بطةٍ قبيحةٍ! أنتِ لا تُشبهينَنا. ابتعدي، لا نستطيعُ حتى اللعبَ معكِ. نحنُ لا نحبكِ. لا نريدكِ أنْ تقضيَ وقتاً معنا.
قصة البطة القبيحة : الجزء الثالث :
كانتِ البطةُ القبيحةُ مستاءةً حقاً. لقدْ كانتْ تسيرُ دائماً ورأسُها إلى الأسفلِ، والحزنُ بادٍ عليها. في أحدِ الأيامِ، ذهبتْ إلى البحيرةِ وكانتْ تبكي وتحدثُ نفسَها: والدتي حزينةٌ للغايةِ وإخوتي لا يريدونَني. لماذا أنا قبيحةٌ جداً؟ أنا وحيدةٌ للغايةِ! لا أحدَّ يحبُني.
بينمَا كانتْ تنظرُ في الماءِ، رأتْ انعكاسَ صورتِها. إنهم محقون. أنا فِعلاً بطةٌ غريبةُ الشكلِ. لم تُقبلْنِي أُمي ولا لمرةٍ واحدةٍ! لا أستطيعُ أنْ أعيشَ معَهم بعدَ الآنَ. لذا قررتْ مغادرةَ عائلتِها والذهابِ إلى الغابةِ لبدءِ حياةٍ جديدةٍ لوحدِها.
قصة البطة القبيحة : الجزء الرابع :
مَشت لفترةٍ طويلةٍ وابتعدتْ جداً. منْ وقتٍ لآخرَ، كانتْ تتوقفُ للراحةِ تحتَ شجرة. إذا وجدتْ مُسطحاً مائي، كانتْ تواصلُ رحلتَها سباحةً. مرتِ الأيامُ والشهورُ والطقسُ أصبحَ أكثرَ بُرودةً. كانتِ البطةُ القبيحةُ ترتجفُ ولَمْ تستطعْ حتى العثورَ على طعامٍ. بدأ الثلجُ يتساقطُ لدرجةِ أنَّ الغابةَ بأكملِها أصبحتْ الآنَ بيضاء. كانتْ بالكادِ تستطيعُ المشيَ. لحسنِ الحظِ، اكتشفت مزرعةً. ذهبتْ متحمسةً داخلِ القنِ، ولكنَّ الدجاجَ أيضاً لا يريدونَها.
الدجاج : أيُّ نوعٍ منَ البطِ أنتِ؟ اخرجي منَ القنِ الآنَ!
اكتشفت منزلَ كلبٍ في المزرعةِ. عندما حاولتِ الدخولَ اعترضَها كلبٌ ضخمٌ.
الكلب : أينَ تظُنينَ نفسَكِ ذاهبةً؟ هذا ليسَ منزلُكِ! مَنْ قالَ أنَّنا أصدقاءٌ؟
هذهِ المرةُ أرادتِ البطةُ القبيحةُ الدخولَ إلى الحظيرةِ.
الأبقار : نحنُ بالتأكيدِ لا نريدُ أنْ نرى بطةً قبيحةً مثلَك بيننا. وجهُكِ قبيحٌ لدرجةِ أنَّنا قدْ نتوقفُ عنْ إنتاجِ الحليبِ تماماً. اخرُجي!
في ذلكَ الوقتِ، كانتْ صاحبةُ المزرعةِ تنظرُ منَ النافذةِ. شعرتْ بالأسفِ بسببِ ارتجافِ البطةِ القبيحةِ وركضِها منْ مكانٍ إلى آخر بحثاً عنْ مأوى. جففتْها السيدةُ، ولفتْها بمنشفةٍ نظيفةٍ، وأدخلتْها إلى المنزلِ. ثمَّ وضعتْها بجانبِ الموقدِ حتى تتمكنَ منْ تجفيفِ نفسِها.
قصة البطة القبيحة : الجزء الخامس :
البطة : شكراً لإدخالي يا سيدتي.
السيدة : دفئِي نفسَكِ الآنَ أيتُها البطةُ، سأجلبُ لكِ بعضَ الطعامِ.
كانَ للسيدةِ أيضاً قطٌ منزليٌ. كانَ يحدقُ في البطةِ القبيحةِ مِنْ بعيدٍ. شعرَ القطُ بالغَيرةِ لأنَ مالكتَهُ كانتْ تعتني بالبطةِ. وبينما كانتِ البطةُ القبيحةُ تحاولُ تدفئةَ نفسِها بجانبِ المدفأةِ، اقتربَ القطُ منهَا ليسخرَ منها ويخدشَهَا. كانَ على البطةِ القبيحةِ المسكينةِ تَحَمُلُ القطِ الساخرِ بضعةَ أيامٍ. لقدْ أرادتْ فقطْ أنْ تستريحَ وأنْ تَتناولَ أيَّ شيءٍ لاستعادةِ قوتِها. بعدَ مرورِ بعضِ الوقتِ، قررتِ البطةُ القبيحةُ المغادرةَ.
البطة : شكراً لاستضافتي يا سيدتي، لكنْ عليَّ الذهابُ الآنَ. لا أرغبُ في فرضِ نفسِي عليكِ أو التسبُبِ في أيِّ مشكلةٍ.
بدأتْ رحلةُ البطةِ القبيحةِ مرةً أخرى. بحلولِ ذلكَ الوقتِ، ذابَ الثلجُ وجاءَ الربيعُ. في طريقِها، صادفتْ بحيرةً صغيرةً. قفزتْ وسبحتْ بفرحٍ وفي أثناءِ ذلكَ رأتْ انعكاسَها في الماءِ.
البطة : مَنْ هذهِ؟ هذهِ ليستْ أنا، أو ربما أنا؟
آخرَ مرةٍ نظرتُ فيها كانتْ في الشتاءِ، وكنتُ بطةً قبيحةً! رفرفتْ ورفرفتْ جناحيها، وعندما رأتْ ظلَها الضخمَ في الماءِ صرختْ فرَحاً.
البطة : يا إلهي! كَمْ كَبُرتُ وكيفَ أصبحتُ جميلةً. أتساءلُ، كيفَ ستعاملُني أمي وإخوتِي إذا رأَوني الآنَ؟
قصة البطة القبيحة : الجزء السادس :
فجأةً، سبحتْ باتجاهِها بجعتانِ تشبهانِها.
البجعتين : مرحباً! أهلاً بكِ في بحيرتِنا. نحنُ بجعٌ مثلُكِ تماماً. هل أنتِ تائهةٌ؟ يمكنكِ الانضمامُ إلينا إذا كنتِ ترغبينَ. أنتِ واحدةٌ مِنا.
في النهايةِ، عَرفتِ البطةُ القبيحةُ الحقيقةَ! اتضحَ أنَّ بيضتَها قدْ تدحرجَتْ عنْ غيرِ قصدٍ لعشِ والدتِها. لذلكَ قررتِ البقاءَ معَ فصيلتِها.
كانتْ سعيدةً جداً: كانتْ تسبحُ في مياهِ البحيرةِ الهادئةِ، معجبةً بجمالِها. ومعَ ذلكَ، مهما كانتْ سعيدةً، فإنَّ البطةَ القبيحةَ لا يمكنُ أنْ تنسى والدتَها. بينما يمرُ الوقتِ، كانتْ تشتاقُ لوالدتِها وبدأتِ التفكيرَ أنَّهُ كانَ عليها ألا تغادرَ أبداً.
البجعة : كنتُ بيضةَ بجعةٍ تمَّ خلطُها بطريقِ الخطأِ معَ بيضِ البطِ الخاصِ بأمي. لَمْ تفصلْني أمي مطلقاً عن الآخرين وأبقتْني دافئةً حتى أتمكنَ منَ الخروجِ منَ البيضةِ كأشقائِي. أنا مدينةٌ لها بحياتي.
قصة البطة القبيحة : الجزء السابع :
روتِ البطةُ القبيحةُ القصةَ لأصدقائِها البجعِ. شكرتْهم على كلِّ شيءٍ، وودعتْهم، وعادتْ إلى المزرعةِ التي وُلدَتْ فيها. عندما وصلتْ، ركضتْ إلى والدتِها وإخوتِها.
البجعة : ألمْ تتعرفوا إليَّ؟ أنا البطةُ القبيحةُ. في الواقعِ، أنا بجعةٌ. لقد تحولتُ إلى بجعةٍ جميلةٍ. كيفَ أبدو؟
كانتْ والدتُها مصدومةً لكنها سعيدةٌ برؤيةِ ابنتِها مرةً أخرى.
الأم : أهلاً بعودتِكِ للمنزلِ! لقدْ كنتُ قلقةً جداً عليكِ. أنا آسفةٌ جداً لكلِّ الألمِ الذي تسببنَاهُ لكِ. كانَ أخوتُها خجلينَ منْ أنفسِهم.
إخوتها : لقدْ حاكمناكِ بناءً على مظهرِكِ. هلْ يُمكنكِ مسامحتُنا؟ لقدْ فطرْنَا قلبكِ. لنْ نرتكبَ مثلَ هذا الخطأِ. هيا! دعينا نسبحُ معاً كالأيامِ الخوالي.
قفزوا جميعاً في المياهِ بفرحٍ. سبحوا جنباً إلى جنبٍ. البطةُ الأمُ في المقدمةِ، تليها فراخُ البطِ الخمس. وفي الخلفِ، البجعةُ البيضاءُ الجميلةُ التي كانتْ بطةً قبيحةً. عاشوا في سعادةٍ أبديةٍ وهم يسبحونَ معاً.
لمشاهدة فيديو القصة
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث هذه الحكاية العجيبة والممتعة وٱستفدتم بها ويجب أن يقرأ أولادكم القصص لأنها تعلمهم الأخلاق والتربية الحسنة ومجموعة من الأشياء الأخرى .
خلاصة ، أدعوكم إلى حفظ رابط موقعنا ( 9issass.xyz ) لأننا ننشر كل يوم أو يومين قصة جديدة ومفيدة .
شكرا لكم على القراءة .
النهاية .
القصتين السابقتين :
قصة المغارة العجيبة :