قصة عقلة الأصبع : قصص ما قبل النوم للأطفال :
طالما كنا نقرأ قصصا في صغرنا ، قصصا مشوقة أو قصص ما قبل النوم أو قصصا عربية للأطفال . كنا نحبها كثيرا ولا زلنا كذلك ، نحبها حبا جما ولا نستطيع أن نتخلى عنها . في هذه القصة ، نسرد لكم قصة عقلة الأصبع ، التي نقدم من خلالها أفكارا أخلاقية جميلة كعدم نكث الوعد و عدم الإهانة ، أترككم مع هذه القصة المشوقة ، قراءة ممتعة :
عقلة الأصبع : الجزء الأول :
كانَ يا ما كانَ في قديمِ الزمانِ في أرضٍ بعيدةٍ، عاشتْ امرأةٌ كانتْ تريدُ الحصولَ بشدةٍ على طفلٍ لكنها لمْ تستطعْ الإنجاب. كانتْ تبكي كلَّ يومٍ منَ الحزنِ. ذاتَ يومٍ، بينما كانتْ تبكي، ظهرتْ أمامَها جنيةٌ.
الجنية : لماذا تبكين؟ أخبريني، ربما يمكنُني المساعدة.
المرأة : ليسَ لديَّ أحدٌ. أريدُ ابنةً. ستكونُ صديقةً لي.
الجنية : حسناً، لا تبكي بعدَ الآن. سوفَ أُعطيكِ بِذرةً. ازرعِيها وضعِيها حيثُ يوجدُ الكثيرُ مِنْ أشعةِ الشمسِ، وكذلكَ غَنِّي لها كلَّ يومٍ. عندما تَنمو وتُزهِرُ، سترينَ مُفاجأةً.
فعلتِ المرأةُ كلَّ شيءٍ قالتْهُ الجنيةُ. جلستْ بجانبِ الأَصِيصِ وغنتْ كلَّ يومٍ. ذاتَ يومٍ، رأتْ بُرعُماً صَغيراً. بعدَ فترةٍ وجيزةٍ، تحولَ البُرعُمُ إلى بَتَلةِ زهرةٍ ورديةِ اللونِ. كانتِ المرأةُ سعيدةً للغايةِ، في أحدِ الأيامِ عندما كانتْ تشتمُ رائحةَ الزهرةِ، قبلَتْها. فجأةً، بدأتْ بَتَلاتُ الوردِ تتكشفُ ببطءٍ. في الداخلِ كانت هناكَ فتاةٌ شقراءُ بخدَينِ ورديَينِ صغيرةٌ جداً بحجمِ الإبهامِ.
عقلة الأصبع : الجزء الثاني :
كانتْ مصدومةً ولكن مسرورةً! أدركتْ لماذا أعطتْها الجنيةُ تلكَ البذرةَ. أخذتِ الفتاةَ على الفورِ في راحةِ يدِهَا وبدأتْ تتحدثُ معَها.
المرأة : فتاتِيَ الجميلةَ، مرحباً بكِ في منزلِكِ! أنا أمُكِ. سيكونُ اسمُكِ عُقلةَ الإصبعِ.
على الفورِ صنعتْ لها مَهداً من قشورِ الجوزِ، وسريراً من أوراقِ البنفسجِ وبَطانيةً من بَتَلاتِ الوردِ. كانتْ عُقلةُ الإصبعِ سعيدةً جداً مع والدتِها. كانتْ تُغني وتَرقُصُ معها.
كانتْ والدتُها تملئُ كوباً من الماءِ وتضعُ بعضَ قشورِ الجوزِ في الداخلِ. فَتَركَبُ عُقلةُ الإصبعِ على الأوراقِ والقُشورِ لساعاتٍ. مَرَّ الوقتُ وكَبُرَتْ عُقلةُ الإصبعِ، معَ ذلكَ كانتْ لا تزالُ صغيرةَ الحجمِ. ذاتَ ليلةٍ، بينما كانتْ عُقلةُ الإصبعِ نائمةً، دخلَ ضفدعٌ قبيحٌ مِنْ خلالِ فَجوةٍ في النافذةِ. حَدَّقَ في عُقلةِ الإصبعِ وهي نائمةٌ.
الضفدع : مممم، مممم. (كروك)! إنها جميلةٌ جداً! إنها الفتاةُ المثاليةُ لتكونَ زوجةً لولدي.
أخذهَا بِبُطءٍ ووضعَها بجانبِ البِركةِ في الحديقةِ. ركضَ ابنُهُ على الفورِ نحوَهُ.
عقلة الأصبع : الجزء الثالث :
الإبن : (كروك كروك)! الفتاةُ التي ستصبحُ زوجتي، جميلةٌ جداً يا أبي. كي لا تهربَ دعْنَا نضعُها في زهرةِ اللُّوتسِ هذهِ بينما نُعِدُّ كلَّ شيءٍ. في الصباحِ، فتحتْ عُقلةُ الإصبعِ عينَيها وهيَ في زهرةِ اللُّوتسِ، ولاحظتْ أنها كانتْ في وسطِ البِركةِ، كانتْ خائفةً للغايةِ وبدأتْ في البُكاءِ . سبحتْ جميعُ أسماكِ البِركةِ التي سمعتْ صوتَها نحوَها.
الأسماك : لماذا تبكينَ، ما المشكلةُ؟
الفتاة : ماذا أفعلُ هنا؟ كنتُ أنامُ بسعادةٍ في سريري. فتحتُ عينَي وإذْ بِي هُنا. أريدُ العودةَ إلى المنزلِ، إلى والدتي.
الأسماك : هذا الضفدعُ القبيحُ وابنُهُ وضعوكِ هنا. مِنَ الواضحِ أنكِ سوفَ تتزوجينَ، ألا ترغبينَ بذلك؟
الفتاة : لاااااااا، لاااااا! أرجوكم ساعدوني!
بدأتْ جميعُ الأسماكِ تلتهمُ ساقَ زهرةِ اللُّوتسِ المُتجَذرةِ في قاعِ البِركةِ. مَعَ سُقوطِ الساقِ، بدأتِ اللوتسُ تنجرفُ مع الريحِ. طَفَتْ على طرفِ البِركةِ. لكنْ هذهِ المرة، شاهدَ زيزٌ يعيشُ على الشجرةِ عُقلةَ الإصبعِ.
زيز : أوه! حشرةٌ مثيرةٌ للاهتمامِ لا تُشبهُنا. سآخذُها إلى المنزلِ حتى يتمكنَ أصدقائي مِنْ رُؤيتِها أيضاً!
عقلة الأصبع : الجزء الرابع :
أمسكَ فوراً بعُقلةِ الإصبعِ وأخذهَا إلى منزلِهِ في الشجرةِ. كانَ أصدقاؤهُ مندهشونَ للغايةِ.
أصدقاءه : تبدو تماماً كالإنسانِ! أَبْعِدْهَا؛ لا نُريدُها في منزلِنَا!
اعتقدَ الزيزُ أنَّهُ أغضبَ أصدقاءَهُ فأخذَ عُقلةَ الإصبعِ وتركَهَا في الغابةِ. عُقلةُ الإصبعِ التي كانتْ تُعاني مِنَ الجوعِ والعطشِ بشكلٍ كبيرٍ، حاولتْ شُربَ الماءِ مِنَ الزُهورِ. ولأنَّها لَمْ تَجدْ شيئاً تأكلُه، شعرتْ بالضَعْفِ. بدأتْ ترتجفُ حيثُ الطقسَ كانَ بارداً للغايةِ. حتى أنَّ ملابسَها كانتْ صيفيةً.
مَشتْ لفترةٍ طويلةٍ للعثورِ على مأوى. أخيراً، ظهرَ بابٌ أمامَ كومةٍ صغيرةٍ مِنَ التُرابِ. طرقتِ البابَ بفرحٍ. فتحتْ فأرةٌ مُسنةٌ البابَ.
الفتاة : أشعرُ بالبردِ والجوعِ الشديدَين. مِنْ فضلكِ أدخليني إلى منزلِكِ!
الفأرة : ومَنْ أنتِ؟
الفتاة : اسمي عُقلةُ الإصبعِ. سأخبرُكِ بكلِّ ما حدثَ. لكنْ أولاً، هلْ يمكنُني الدخولُ؟ أشعرُ بالبردِ.
عقلة الأصبع : الجزء الخامس :
الفأرة : تفضلي، يا عقلةَ الإصبعِ الجميلة.
عندما دخلتْ، قامتِ السيدةُ فأرةُ بإطعامِ عُقلةِ الإصبعِ حتى شَبِعَتْ. وأخبرتِ السيدةَ فأرةَ كلَّ ما حدثَ لها. بعدها عاشتَا معاً. وفي أحدِ الأيامِ، طرقَ أحدهُمُ البابَ. كانَ لديهم زائرٌ.
الفأرة : آه.. أهلاً وسهلاً يا سيدُ خُلْد.
الخلد : شكراً! ومَنْ هيَ هذهِ الفتاةُ الجميلةُ يا سيدةُ فأرة؟
الفأرة : اسمحْ لي أنْ أقدمَ لكَ عُقلةَ الإصبعِ. نحنُ نسكنُ معاً الآنَ.
الفتاة : سُررتُ جداً بمقابلتِكَ يا سيدي.
بِسببِ إعجابِهِ بجمالِ عُقلةِ الإصبعِ، أصبحَ السيدُ خُلْدٌ يزورُ منزلَ السيدةِ فأرةٍ كُلَّ يومٍ. كانَ يُحضِرُ الكثيرَ مِنَ الهدايا والطعامِ لجذبِ انتباهِ عُقلةِ الإصبعِ. بعدَ مُرورِ بعضِ الوقتِ، قررَ السيدُ خُلْدٌ التحدُثَ إليها.
الخلد : أنا معجبٌ بكِ كثيراً يا عُقلةَ الإصبعِ. أرغبُ في الزواجِ منكِ وبَدْءِ عائلةٍ، هذا إذا كنتِ تَرغبينَ في ذلكَ طبعاً.
عقلة الأصبع : شكراً جزيلاً يا سيدُ خُلْد. أنتَ رجلٌ نبيلٌ، لكننِي لا أُفكِرُ في الزواجِ.
عقلة الأصبع : الجزء السادس :
في الليلِ، أرادتِ السيدةُ فأرةُ التحدثَ إلى عُقلةِ الإصبعِ حولَ هذا الموضوعِ. ظنتْ أنَّهُ يُمكنُ لعُقلةِ الإصبعِ أنْ تكونَ سعيدة.
الفأرة : لا تريدينَ الزواجَ ولكنْ دعينَا نذهبُ إلى منزلِهِ معاً. إذا غيرتِ رأيكِ، فسترينَ شكلَ المنزلِ الذي ستعيشينَ فيهِ. ما رأيكِ؟
في الواقعِ، لَمْ ترغبْ عُقلةُ الإصبعِ في الزواجِ مِنَ السيدِ خُلْدٍ لأنَّ المَناجِذَ تعيشُ تحتَ الأرضِ دونَ رُؤيةِ الشمسِ. هذا لَمْ يكنْ مناسباً لها لأنها فتاةٌ تُحبُ الشمسَ. لَمْ ترغبْ عُقلةُ الإصبعِ في تحطيمِ قلبِ السيدةِ فأرة، لذا تبعتْها وتوجهتْ مباشرةً إلى منزلِ السيدِ خُلْد. لكنْ قبلَ وصولِهم إلى هناكَ، رأتَا حمامةً فاقدةً للوعيِ في الطريقِ .
ركضتْ عُقلةُ الإصبعِ إليها . أرادتْ أنْ تعرفَ ما حدثَ. عندما تفحصَتْها أدركتْ أنَّ جَناحَ الحمامةِ أُصيبَ. هَرَعتْ عائدةً إلى المنزلِ، وأحضرتْ مجموعةَ الإسعافاتِ الأوليةِ وعادتْ إلى الحمامةِ. ضَمدتِ الجُرحَ ولفتْهُ بإحكامٍ. تمكنتِ الحمامةُ البيضاءُ التي فتحتْ عينَيها مِنْ شُربِ بعضِ الماءِ.
الحمامة : لنْ أنسى أبداً لُطفَكِ يا عُقلةَ الإصبعِ. يَوماً ما سأساعدُكِ أيضاً.
عقلة الأصبع : الجزء السابع :
في الليلِ، تحدثتْ عُقلةُ الإصبعِ مَعَ السيدةِ فأرة. الفتاة : عزيزتي السيدةُ فأرةٌ، أريدُ إخبارَكِ بعضَ الأشياءِ. أولاً، لا أرغبُ بالزواجِ مِنَ السيدِ خُلْدٍ. إنَّهُ ينتمي إلى تحتِ الأرضِ، وأنا فوقَ الأرضِ، إلى الشمسِ.. أيضاً شُكراً جَزيلاً على كلِّ ما فعلتِهِ مِنْ أجلي. لقدْ أنقذتِ حياتي، لكني أفتقدُ أُمي ومنزلِي كثيراً. سأطلبُ مِنَ الحمامةِ أنْ تأخذَني إلى المنزلِ حالما تُشفَى.
الفأرة : حَسناً يا عُقلةَ الإصبعِ، كما تَرغبين. طالما أنَّكِ سعيدة.
الفتاة : أيُّ شخصٍ في مكانِي سيفعلُ الشيءَ نفسَهُ.
الفأرة : كانَ مِنْ دواعِي سُروري مُقابلتُكِ.
الفتاة : وأنا أيضاً يا سيدة فأرة. سوفَ أفتقدُكِ كثيراً.
وبعدَ بضعةِ أيامٍ، تمَّ شِفاءُ الحمامةِ.
الحمامة : أنا أفضلُ الآنَ يا عُقلةَ الإصبعِ وعليَّ الذهابُ. هل تحتاجينَ أيَّ شيءٍ؟
الفتاة : نعم، أريدُ مِنكِ أنْ تَأخُذينِي إلى المنزلِ؟ هلْ يُمكنكِ فِعلُ ذلكَ؟
الحمامة : بِكُلِ سُرورٍ!
عقلة الأصبع : الجزء الثامن :
وَدعتْ عُقلةُ الإصبعِ السيدةَ فأرةً وتسلقتْ ظَهرَ الحمامةِ. طارتَا في السماءِ. تَمسكتْ عُقلةُ الإصبعِ بإحكامٍ لكي لا تسقطُ بسببِ الريحِ. وصلتَا أخيراً إلى منزلِ عُقلةِ الإصبعِ. قامتْ السيدةُ حمامةُ بإسقاطِهَا بينَ الزهورِ في الحديقةِ وشكرتْها مُجدداً وهي تتجهُ نحوَ السماءِ. عُقلةُ الإصبعِ التي وصلتْ أخيراً إلى المنزلِ بعدَ أشهرٍ مِنَ الابتعادِ، ركضتْ إلى والدتِها وعانقتْها بحرارةٍ. كانتْ والدتُها سعيدةً جداً!
الفتاة : يا لهُ مِنْ يومٍ جميلٍ! أنا سعيدةٌ للغايةِ! لقد اجتمعْنَا أخيراً!
الأم : أهلاً يا فتاتيَ الجميلة. اشتقتُ إليكِ كثيراً. الفتاة : لقدْ اشتقتُ لكِ أيضاً يا أمي! سأُخبرُكِ بكلِّ شيءٍ مَررتُ بهِ. لنْ ننفصلَ مَرةً أخرى.
بعدَ كلِّ ما حدثَ، لَمْ تبتعدْ عُقلةُ الإصبعِ عَنِ المنزلِ، وكانتْ تلعبُ مَعَ الزهورِ في الحديقةِ المشمسة. في يومٍ من الأيامِ، لاحظتْ زهرةً جميلةً جداً، براقةً كالشمسِ.
الفتاة : يا للروعةِ.. إنَّها زهرةٌ مختلفةٌ! لا أعتقدُ أنَّني رأيتُها هُنا مِنْ قبل.
قَفزتْ عُقلةُ الإصبعِ مِنْ زهرةٍ إلى زهرةٍ واقتربَتْ مِنْ تلكَ الزهرةِ، وفي تلكَ اللحظةِ، فُتِحَتْ بَتَلاتُ الزهرةِ البراقةِ. صُدِمتْ عُقلةُ الإصبعِ التي رأتْ رجلاً وسيماً صغيراً مثلَها.
عقلة الأصبع : الجزء التاسع :
الفتاة : آااه! مَنْ أنتَ؟
الرجل : أنا جِنِّيُ هذهِ الحديقة. وأنتِ يا جميلة مَنْ تكونين؟
الفتاة : اسمي عُقلةُ الإصبعِ. اختارتْ والدتِي هذا الاسمَ لأنني صغيرةٌ جداً. هذهِ حديقتُنا، لكنني لَمْ أرَكَ مِنْ قبل.
لَم يَسبِقْ لهُمَا أنْ صادفَا أحداً بحجمِهِما. أحبَا بعضَهما البعضِ مِنَ النظرةِ الأولى. مَعَ مرورِ الوقتِ، كانَا يتجولانِ حولَ الحديقةِ ويلعبانِ ويقضيانِ الوقتَ معاً. وفي أحدِ الأيامِ سألَها… الرجل : أودُ أنْ أسألَكِ شيئاً. هلْ تقبلينَ الزواجَ بِي؟
كانتْ عُقلةُ الإصبعِ سعيدةً جداً عندَ سماعِ طلبِهِ. لأنَّها تُحبُ قضاءَ الوقتِ معَهُ، ويمكنُها أنْ تعيشَ معَهُ دائماً بينَ الزُهورِ، وإذا تزوجتْ يمكنُهَا السكنُ بالقربِ مِنْ والدتِها.
الفتاة : بالطبعِ يا أميري!!!
كهديةِ زِفافٍ، رشَّ جنِّيُّ الأزهارِ غُبارَ الجنياتِ على عُقلةِ الإصبعِ! وفجأةً أصبحَ لديها جناحَينِ. عاشَ جنِّيُّ الأزهارِ وعُقلةُ الإصبعِ بسعادةٍ دائمةٍ في حديقةِ أمِهَا.
لمشاهدة فيديو القصة
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث هذه الحكاية العجيبة والممتعة وٱستفدتم بها ويجب أن يقرأ أولادكم القصص لأنها تعلمهم الأخلاق والتربية الحسنة ومجموعة من الأشياء الأخرى .
خلاصة ، أدعوكم إلى حفظ رابط موقعنا ( 9issass.xyz ) لأننا ننشر كل يوم أو يومين قصة جديدة ومفيدة .
شكرا لكم على القراءة .
النهاية .
القصتين السابقتين :
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :
قصة الخنازير الثلاثة والذئب :
