كانَ يا مَا كانَ في قديمِ الزمانِ عاشتْ سبعُ عنزاتٍ صغيراتٍ في سعادةٍ مع والدتِهِنَّ في بلدةٍ صغيرة. كانتْ هذهِ البلدةُ محاطةً بالجبالِ الخضراءِ، حيثُ تعيشُ جميعُ المخلوقاتِ في سلامٍ و سعادة. كانوا يستمتعونَ دائماً بالأيامِ المشمسةِ التي تُدفئُ قلوبَ الجميع. كانَ كلُّ حيوانٍ في البلدةِ يعملُ بجد. كانتِ العنزةُ الأمُّ تعملُ كطبيبةٍ لهذهِ البلدة. كانتِ العنزاتُ السبعةُ الصغيراتُ يذهبنَ إلى المدرسةِ مع أصدقائِهنَّ كلَّ صباح.
الأولى : أنا مُتحمسةٌ جداً هذا اليوم.
الثانية : و أنا أيضاً! حيثُ ستُعلَنُ نتائجُ الاختباراتِ لرحلةِ الكشَّافِ اليومَ أخيراً. أريدُ أنْ أذهبَ في رحلةِ الكشَّافةِ و أقومُ بالتخييم. الأولى : أتساءلُ عمَّا إذا كانَ مُدرسُنا سيقومُ باختيارِنا جميعاً للقيامِ بمغامرةِ الكشَّافة؟ أعتقدُ أنَّهُ سيفعلُ ذلك. لأننا الأكثرُ حماساً مِنْ بينِ الجميعِ الذينَ يرغبونَ أنْ يكونوا كشافةً.
دخلتِ العنزاتُ السبعُ الصغيراتُ إلى حديقةِ المدرسة.
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء الثاني :
الأولى : صباحُ الخيرِ سيدي!!!
المدير : صباحُ الخيرِ يا أطفال. حسناً، سوفَ أقرأُ الآنَ نتائجَ الاختباراتِ للذهابِ إلی الكشَّافةِ دونَ تأخيرٍ. تمَّ إجراءُ الاختياراتِ: حيثُ وقعَ الاختيارُ على العنزاتِ السبعِ الصغيراتِ لأنهُنَّ كُنَّ متحمساتٍ للغايةِ للمشاركةِ و الذهابِ، وقدْ قُمْنَ بإجراءِ أبحاثِهِنَّ حولَ النشاطاتِ الكشفية. مِنَ المهمِ أنْ يكونَ لديكُمْ كلُّ ما يُمكنُ أنْ تحتاجوهُ هناك. أريدُ منكم أنْ تستعدوا جيداً وِفقاً للقائمةِ التي سأُعطيها لكم الآن.
العنزات : حاضر يا أستاذ.
بدا أنَّ الأسبوعَ يسيرُ ببطءٍ شديدٍ بالنسبةِ للعنزاتِ السبعِ الصغيرات. في غضونِ ذلكَ، جمعْنَ و حضرْنَ كلَّ ما طلبَهُ معلمُهُنَّ. جاءَ يومُ التخييمِ أخيراً!
العنزات : مرحى! إننا ذاهبونَ اليومَ إلى التخييم! كلُّ شيءٍ جاهزٌ، أليسَ كذلك؟
الأم : يا أطفالي، لديَّ مفاجأةٌ لكم. نظراً لوجودِ احتمالِ وقوعِ حوادثٍ دائماً في موقعِ المخيمِ، فقد طلبَ مني معلمُكم أنْ أحضُرَ أيضاً لأساعدَ في حالِ حصولِ شيء.
العنزات : مرحى!!
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء الثالث :
بعدَ ذلكَ التقوا جميعاً مَعَ أصدقائِهم في المدرسةِ لكي يغادروا باتجاهِ مكانِ المخيم.
المدير : حسناً يا أطفال، إذا كانَ الجميعُ جاهزاً، يمكنُنا المغادرة.
الأطفال : نعم يا أستاذ.
وصلَ الجميعُ إلى منطقةِ التخييمِ بعدَ ساعةٍ مِنَ المشي. انقسموا إلى مجموعاتٍ و أقاموا خيامَهم بمساعدةِ بعضِهمُ البعض.
العنزات : إنهُ مكانٌ جميلٌ.. أخضرُ للغايةِ.. و يوجدُ الكثيرُ مِنَ الفراشاتِ... نعم، أحبُ مطاردةَ الفراشاتِ كثيراً.
الأستاذ : حسناً يا أطفال، مِنَ المؤكدِ أنْ تكونوا متعبينَ للغاية. لنُعِدَ بعضَ الطعامِ معاً و نأكلَ. أوقدوا النارَ في المخيم.
الأستاذ : لقدْ حانَ الوقتُ للشيءِ المفضلِ لدى كُلِّ الكشَّافةِ الصغارِ: ألا و هو الطهيُ على نارِ المخيم.
جلسَ الجميعُ بجوارِ النارِ و استمعوا إلى قصصِ الكشافة. لقدْ استمتعوا بذلكَ كثيراً. كانَ الجميعُ يشعرونَ بالتعبِ الشديدِ لدرجةِ أنهم بمجردِ الانتهاءِ مِنْ تناولِ وجباتِهم، ذهبوا إلى خيامِهم و غَطُّوا في نومٍ عميق. مَعَ أشعةِ الشمسِ الأولى كانَ أولُ مَنْ استيقظَ ثلاثُ عنزاتٍ صغيرات. لذا قررْنَ استكشافَ المنطقةِ القريبةِ مِنهُنَ.
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء الرابع :
الأولى : لقدْ رأيتُ أشجارَ فاكهةٍ حلوۃٍ جداً في الطريقِ إلى هنا. أعتقدُ أنَّهُ يُمكنُنا جلْبُ بعضٍ منها لوجبةِ الإفطار.
الثانية : حسناً، لكنْ لا ينبغي أنْ نبتعدَ كثيراً. غادرتِ العنزاتُ الثلاثُ الصغيراتُ موقعَ المخيمِ دونَ إصدارِ صوتٍ أو ضجة .
الثالثة : هلْ رأيتمْ تلكَ الفراشةَ هناك؟
الأولى : نعم، لديها ألوانٌ رائعة. أحبُ جداً طريقةَ رفرفةِ أجنحتِها. هلْ رأيتمْ أشجارَ الفاكهةِ هنا؟ يبدو الكرزُ لذيذاً جداً. دعونَا نجلبُ البعضَ مِنها و نعود.
في تلكَ اللحظةِ، سمعْنَ حفيفاً و حركةً بينَ الشُجيرات. كُنَّ فزعاتٍ، نظرْنَ جميعاً في ذلكَ الاتجاه.
الأولى : صديقتُنا الغزالةُ موجودةٌ هنا أيضاً. أتساءلُ ما الذي تفعلُهُ في هذا المكانِ، و بعيداً عن البلدة.
الثانية : أخفضْ صوتَكَ! أعتقدُ أنني رأيتُ خيالاً رمادياً كبيراً. آهٍ لا! إنَّهُ الذئبُ الكبيرُ الشريرُ! علينَا أنْ نُنقذَ صديقتَنا، أسرعوا! يُمكننا أنْ نُحذرَها مِنْهُ عنْ طريقِ رميِ الفاكهةِ للفتِ انتباهِها!
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء الخامس :
عرفتِ الغزالةُ أنَّ شيئاً خاطئاً يدورُ و يجبُ تداركُهُ. ثُمَّ رأتِ الذئبَ فهربتْ مذعورةً. في تلكَ اللحظةِ، لاحظَ الذئبُ العنزاتِ الصغيراتِ. بدأنَ في رميِ الثمارِ في اتجاهِ الذئب.
الذئب : ماذا تفعلْنَ هنا، أيتُها الصغيراتُ المشاكساتُ المزعجات؟
العنزات : لقدْ أتينا للتوِ لجلبِ بعضِ الفاكهة. لكن علينا أنْ نعودَ أدراجَنا الآن. لابدَّ أنَّ والدتَنا و مُعلمَنا يحاولانِ البحثَ عنا في هذا الوقت.
الذئب : هلْ هذا صحيح.. إِذَاً سوف تَضطرُ أمُكُنَّ ومعلمُكُنَّ إلى البحثِ عنكُنَّ لوقتٍ أطول. كانَ عليكُنَّ التفكيرُ قبلَ أنْ تُقْدِمْنَ على إخافةِ الغزالةِ و تتسببْنَ في هروبِها.
قفزَ الذئبُ الكبيرُ الشريرُ لكي يُمسكَ بالعنزاتِ الثلاثِ الصغيرات. لكنَّ العنزاتِ الصغيراتِ كُنَّ أسرعَ و تمكَنَّ مِنَ الفرارِ، باستثناءِ واحدة : آهٍ لا! العنزة الأولى : يتوجبُ علينا أنْ نُنقذَ أخانا فوراً! حسناً، لكنْ كيفَ يُمكنُ لاثنينِ منا فقطْ إنقاذُهُ مِنَ الذئبِ الشرير؟ لكنَّنا لا نعرفُ إلى أينَ سيأخذُ الذئبُ الكبيرُ الشريرُ أخانا. كيفَ سنتمكنُ مِنْ إيجادِهما؟
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء السادس :
الثانية : إنكَ مُحقٌ. علينا العودةُ إلى المخيمِ فوراً و الحصولُ على المساعدة.
و في الوقتِ نفسِهِ، استيقظَ الجميعُ في المخيم. أدركتِ العنزةُ الأمُّ و المعلمُ أنَّ ثلاثَ عنزاتٍ صغيراتٍ كُنَّ مفقوداتٍ فذهبا للبحثِ عنهُنَّ مَعَ الآخرين على الفور. أنت أنتم في أثناءِ جدالِ العنزتَينِ الصغيرتَينِ حولَ ما ينبغي عليهِما فعلُهُ لإنقاذِ شقيقِهِما، فجأةً سمعَتَا صوتَي أمهِما و معلمِهما .
العنزتين : أُمي ..أمي.. يا أستاذ. لَمْ نتمكنْ مِنْ إنقاذِ أخينا. إنَّهُ بحوزةِ الذئبِ الشرير. علينَا الذهابُ خلفَهم واللحاقُ بهم. لقدْ ذهبَا في هذا الاتجاه.
الأستاذ : حسناً، يجبُ أنْ نبقى هادئِين. علينا أنْ نتصرفَ في أسرعِ وقتٍ ممكن.
في الحالِ ذهبوا في الاتجاهِ الذي ذهبَ مِنهُ الذئبُ الكبيرُ الشرير. و في الطريقِ كانوا يفكرونَ في كيفيةِ خداعِ الذئبِ و إنقاذِ العنزِ الصغير. لحُسنِ الحظِ، كانَ موقعُ المخيمِ في مكانٍ مرتفعٍ، لذلكَ لَمْ يكنْ مِنَ الصعبِ عليهم التقاطُ أثرِ الذئبِ الكبيرِ الشرير. لذا وعلى مسافةٍ قريبةٍ تمكنوا مِنْ اتباعِهِ خلسةً.
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء السابع :
الذئب : هيَّا إلى الداخلِ.
العنز الصغير : أرجوكَ دعنِي أذهب. لنْ ترانِي في طريقِكَ مرةً أخرى. من المؤكد أن الجميعَ قلقون علي.
الذئب : اصمتْ حالاً. كانَ عليكَ أنْ تُفكرَ في هذا قبلاً. لقدْ فاتَ الأوانُ الآن.
بينما كانوا يحاولونَ وضعَ خُطةٍ، التقوا بالأسدِ فركضوا إليهِ على الفور. كانَ الأسدُ قائدَ الشرطةِ في الغابةِ لذا كانوا سعداءَ جداً لرؤيتِهِ، و أخبروه بكلِّ ما حدث.
الأسد : لقدْ كنتُ أقومُ بملاحقتِهِ لوقتٍ ليسَ بالبعيد. لكنِّي لمْ أتمكنْ مِنْ إلقاءِ القبضِ عليه متلبساً.
الأستاذ : نحنُ سعداءُ جداً لرؤيتِكَ يا سيدي! الأستاذ : يتوجبُ علينا أنْ نقتربَ بهدوء. أُذُنا الذئبِ حادةُ السمعِ للغايةِ، إذا تمكنَ مِنْ سماعِنا، فقدْ يُفلِتُ مِنْ جديد.
الأم : نحنُ قريبونَ جداً حيثُ يمكنُنِي سماعُ صوتِه. لابدَّ أنَّ طفليَ الصغيرَ الآنَ خائفٌ جداً! استمعوا إليَّ الآنَ.
الأسد : أيتُها العنزاتُ الصغيراتُ، أودُّ منكُنَّ أنْ تطرقْنَ على الباب. سيكونُ الذئبُ سعيداً جداً برؤيتِكُنَّ و مِنَ المؤكدِ أنهُ سيسمحُ لَكُنَّ بالدخول. في هذهِ الأثناءِ سأقومُ أنا بالتسللِ إلى داخلِ المنزلِ و الدخولِ عبرَ النافذة. العنزةُ الأمُّ و المعلُم، يمكنكُما البقاءُ و إغلاقُ الطريقِ عليه مِنَ البابِ الأمامي.
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء الثامن :
الذئب : منْ هناك؟ نحنُ ضائعون، هلْ يُمكنكَ أنْ تسمحَ لنا بالدخول؟
تلألأتْ عَينا الذئب. فكرَ أنَّه لابدَّ أنْ يكونَ اليومُ يومَ حَظِهِ.
الذئب : يااا! كمْ هو لطيفٌ أنْ يزورَني مثلُ هؤلاءِ الضيوف! تفضلْنَ إلى الداخل. ليسَ هناكَ أيُّ داعٍ للخوف. انظرْنَ، شقيقُكُنَّ هنا أيضاً.
مشتِ العنزاتُ الصغيراتُ إلى الداخلِ باتجاهِ الغرفة. في تلكَ اللحظةِ، كانَ الأسدُ يراقبُهُنَّ مِنْ خلالِ النافذةِ و ينتظرُ الفرصةَ المناسبة. كانتْ هناكَ ابتسامةٌ شريرةٌ تظهرُ على وجهِ الذئبِ، و سالَ لعابُهُ على الأرض.
الذئب : لقدْ حصلتُ عليكُنَّ جميعاً الآن.
طرقتِ العنزةُ الأمُّ و المعلمُ البابَ عندما أعطاهُما الأسدُ إشارةً بذلك.
الذئب : ماذا الآنَ؟ كمْ عددُ العنزاتِ الصغيراتِ المتبقياتِ؟ ها ها ها ها.
عندما كان الذئبُ على وشكِ فتحِ البابِ، انقضَّ الأسدُ عليه. لكنَّ الذئبَ تمكنَ مِنَ الفرارِ مِنْ قبضتِهِ.
الأسد : لقدْ كنتُ ألاحقُكَ منذُ مدةٍ أيُّها الذئبُ الشرير! تعالَ إلى هنا!
الذئب : هذا ليسَ عادلاً! مِنْ أينَ أتيتَ في هذهِ اللحظة؟
قصة العنزات السبعة والذئب في الكشافة :الجزء التاسع :
بينما كانَ الذئبُ يركضُ و هوَ يحاولُ الهربَ مِنْ قبضةِ الأسدِ، قامتْ إحدى العنزاتِ الصغيراتِ بمدِّ ساقِها أمامَ الذئب. فتعثرَ بسببِها و سقطَ أرضاً. العنزات : هذهِ هيَ قوةُ العنزاتِ الصغيراتِ! هيَّا، دعونَا نقبضُ على الذئبِ الشرير!
في الحالِ، هاجمتِ العنزاتُ الصغيراتُ الذئبَ الشرير. سحبتْ بعضُهُنَّ ذيلَهُ، و البعضُ الآخرُ عضضْنَ أذنَيه و أنفَه. بعدَ ذلكَ قامَ الأسدُ قائدُ الشرطةِ بأخذِ الذئبِ مِنَ العنزاتِ الصغيرات. قامَ بتكبيلِهِ و حبسِهِ في القفص.
الأسد : انتهى الأمرُ، أيُّها الذئبُ الشرير. لنْ تؤذيَ أحداً مرةً أخرى.
العنزات : إلى أينَ ستقومُ بأخذِ الذئبِ الكبيرِ الشرير؟
الأسد : إلی مكانٍ يعودُ فيهِ إلى رشدِهِ، حيثُ يمكنُهُ أنْ يفكرَ في ما قامَ بهِ و لا يستطيعُ إيذاءَ أحد..
الأم : شكراً لكَ جزيلاً. لقدْ أنقذتَهُنَّ.
الأسد : لا تشكرِيني، بل اشكري هؤلاءِ الأطفال. إنهم أذكياءٌ و شجعانٌ للغايةِ، ناهيكِ عَنْ أنهم كانوا يشكلونَ فريقاً متكاملاً.
غادرَ الأسدُ بعدَ أنْ أخذَ الذئبَ إلى السجن. و عادَ الكشافةُ الصغارُ إلى موقعِ المخيمِ و قضوا وقتاً ممتعاً. و بالطبعِ، منذُ ذلكَ اليومِ لمْ يبتعدوا عنْ والدتِهم ثانيةً أبداً.
لمشاهدة فيديو القصة
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث هذه الحكاية العجيبة والممتعة وٱستفدتم بها ويجب أن يقرأ أولادكم القصص لأنها تعلمهم الأخلاق والتربية الحسنة ومجموعة من الأشياء الأخرى .
خلاصة ، أدعوكم إلى حفظ رابط موقعنا ( 9issass.xyz ) لأننا ننشر كل يوم أو يومين قصة جديدة ومفيدة .
شكرا لكم على القراءة .
النهاية .
القصتين السابقتين :
قصة حورية البحر :
قصة بائعة الكبريت :