حكاية جاك وشجرة الفاصولياء ، قصص جديدة للأطفال .

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء ، قصص  جديدة للأطفال .

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء ، قصص  جديدة للأطفال .

طالما كنا نقرأ قصصا في صغرنا ، قصصا مشوقة أو قصص ما قبل النوم أو قصصا عربية للأطفال . كنا نحبها كثيرا ولا زلنا كذلك ، نحبها حبا جما ولا نستطيع أن نتخلى عنها . في هذه القصة ، نسرد لكم حكاية جاك وشجرة الفاصولياء ، التي نقدم من خلالها أفكارا أخلاقية جميلة كعدم نكث الوعد و عدم الإهانة وأيضا خطورة السرقة ، أترككم مع هذه القصة المشوقة ، قراءة ممتعة :

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الأول :


كانَ يا ما كانَ في قديمِ الزمانِ عَاشتْ هُناكَ امرأةٌ فقيرةٌ أرملةٌ في قريةٍ. كانَ لديها ابنٌ اسمهُ جاك. كانَ جاكٌ كَسولاً للغايةِ ولمْ يُساعدْ والدتَهُ بأعمالِ المنزلِ. حتى أنَّهُ لمْ يعملْ لكسبِ بعضِ المالِ. على الرَّغمِ مِنْ أنَّهُ كانَ ذكياً للغايةِ، إلا أنَّهُ كانَ بلا فائدةٍ.

أمه : استيقظْ يا جاك! عليكَ الذهابُ إلى السوقِ وبيعُ البقرةِ الأخيرةِ لَدينَا.
لأنَّ جاكً لَمْ يُكنْ يَعملُ، فقدْ كانَ رِزقُهُمُ الوحيدُ بَيعَ جَميعِ الأبقارِ التي يَملكونَها بَعدَ وَفاةِ والدِهِ.
الأم : أنا آسفٌ أيتُهَا البقرةُ الحَلوبُ، ولكنْ علينَا أنْ نبيعَكِ. لَمْ يبقَ لدينا أيُّ شيءٍ للأكلِ.
في طريقِهِ إلى السوقِ، صادفَ امرأةً عجوزاً غريبةً.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الثاني :


المرأة : صباحُ الخيرِ أيُّها الشابُ. إلى أينَ تذهبُ؟
جاك : أنا ذاهبٌ إلى السوقِ لبيعِ بقرتِنَا.
المرأة : لا تَذهبْ إلى هُناك. إذا أعطيتَنِي بقرتَكُم، فسأُعطيكَ بَعضاً مِنَ الفاصولياءِ السحريةِ في المُقابلِ. ما رأيُكَ؟

لَمْ يُعجَبْ جاكٌ بهذا العرضِ، لكنَّ المرأةَ أصرَتْ.
المرأة : انظرْ، هذهِ هي الفاصولياءُ السحرية. سوفَ تجعلُكَ ثرياً. هلْ أنتَ متأكدٌ أنكَ لا تُريدُهَا؟
جاك : مَاذا؟ قُلتِ ثري؟ حَسناً، سَوفَ آخذُهَا!
أعطى جاكٌ البقرةَ للمرأةِ العجوز. أخذَ الفاصولياءَ وتَوجَّهَ إلى المنزلِ.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الثالث :


جاك : أُمي، أُمي! انظري! لقدْ بِعْتُ البقرةَ، ولدينا الآنَ فاصولياءٌ سحريةٌ. لَمْ اضطرْ حتى للذهابِ إلى السوقِ.
كَادتْ والدتُهُ المسكينةُ تُصابُ بالإغماءِ لأنَّها لَمْ تُصدقْ ما سَمعتْهُ.
أمه : ماذا؟! كيفَ يُمكنكَ أنْ تَفعلَ هذا يا جاك؟
لقدْ طَلبتُ مِنكَ فقطْ أنْ تَفعلَ شَيئاً واحداً ، لكنكَ لَمْ تَستطعِ القيامَ بذلك. اذهبْ إلى غرفتِكَ الآن!
كانَ جاكٌ غَاضباً جِداً. ألقى الفاصولياءَ إلى الخارجِ في الحديقةِ. لقدْ أدركَ أنَّهُ تَعرَّضَ للخداعِ. كانَ حزيناً ويَشعرُ بالجوعِ ولَمْ يستطعِ النوم. وتَأسَّفَ لعدمِ قِيامِهِ بما قَالتْهُ والدتُهُ لهُ.

في الصباحِ، نَظرَ الشابُ مِنَ النافذةِ ورأى نباتاً ينمو بِسرعة. كانتْ شجرةُ فاصولياءٍ عملاقةٌ تَرتفعُ إلى السماءِ.
جاك : آه... ما هذا؟ إنَّها شجرةُ الفاصولياءِ! أعتقدُ أنَّ المرأةَ العجوزَ كانتْ تَقولُ الحقيقةَ. كانتِ الفاصولياءُ سحريةً.  سَنصبحُ أثرياءً... أثرياءً!
ذهبَ على الفورِ إلى الحديقةِ وبدأ بتَسلُقِ شجرةِ الفاصولياءِ العملاقةِ. استمرَّ في الصُعودِ والصعود والصعود...


حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الرابع :


جاك : يبدو أنَّ النباتَ ليسَ لَهُ نِهاية.
بينَ الغُيومِ، كانَ هناكَ مَنزلٌ ضخمٌ. كانَ كُلُّ شيءٍ كَبيراً لدرجةِ أنَّ العُشبَ المَوجودَ حولَ المنزلِ يُشبهُ الشجرةَ بجوارِ جاك. طَرقَ جاكٌ بابَ المنزلِ العملاقِ.
فتحتْ امرأةٌ عملاقةٌ البابَ.
جاك : أنا جَائعٌ ومُتعبٌ جداً. هلْ يمكنُ أنْ تُعطيني شيئاً لآكلَهُ؟

شَعرتِ المَرأةُ العِملاقةُ بالأسفِ الشديدِ على الصبيِ الصغيرِ.
العملاقة : ادخلْ، لكن عليكَ أنْ تَأكلَ وتَذهبَ قَبلَ وصولِ زوجي؛ لأنَّهُ يَكرهُ الأطفالَ ويُمكنُ أنْ يُؤذيكَ.
جلسَ جاكٌ على الفورِ إلى المائدةِ. عندما بدأ بالأكلِ، سَمِعَ فجأةً صوتاً عالياً ومُخيفاً.
العملاق : .... يُوجدُ رائحةُ أطفالٍ هُنا. هذهِ الرائحةُ تَجعلنِي أفقِدُ شهيتِي. أينَ هُوَ؟
كانَ زوجُ المرأةِ العملاقةِ عِملاقاً مُخيفاً. اهتزتِ الأرضُ عندما سارَ.


حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الخامس :


العملاقة : اسرعْ! اختبئْ في الفُرن. لا يَجبُ أن يَراكَ. اختبأَ جاكٌ في الفرنِ على الفورِ.
عندما لَمْ يستطعِ العملاقُ العثورَ على جاكٍ، جلسَ إلى المائدةِ لتناولِ العشاءِ.
بمجردِ انتهائِهِ، ذهبَ إلى غرفتِهِ لأخذِ غَفوة.
ظَلَّ يقولُ "أنا أعُدُّ و أعُدُّ ، وما زِلتُ لَمْ أنتهي".
أدركَ جاكٌ أنَّ العملاقَ قدْ غادرَ. عندما كانَ على وَشَكِ المُغادرةِ، لاحظَ حَقيبةً مَليئةً بالذهبِ على الطاولةِ.

جاك : إذاً هذا ما قَصدَهُ عندما استمرَّ في قولِ " أعُدُّ و أعُدُّ ولم أستطعِ الانتهاءَ"
ألقى جاكٌ الحقيبةَ التي كانتْ أشبهَ بكيسٍ إلى الأسفلِ، وانزلقَ على شجرةِ الفاصولياء.
جاك : أمي، انظري كَمَّ الذهبِ الذي أحضرتُهُ لكِ! لَمْ نَعُدْ فقراءَ بعدَ الآن!
الأم : مِنْ أينَ أحضرتَهُ يا بُني؟ آملُ أنكَ لَمْ تفعلْ أيَّ شيءٍ خاطئ.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء السادس :


أقنعَ جاكٌ والدتَهُ لذلكَ ارتاحَ بالُها. بعدَ مرورِ بعضِ الوقتِ، لَمْ يَستطعْ جاكٌ التوقفَ عنِ التفكيرِ في المنزلِ أعلى ساقِ الفاصولياء.
جاك : أتساءلُ ماذا سيحدثُ إذا ذهبتُ إلى هناكَ مرةً أخرى؟ أنا خبيرٌ الآنَ.
في أحدِ الأيامِ، لَمْ يستطعِ المُقاومةَ وتَسلقَ شجرةَ الفاصولياءِ مرةً أخرى. ذهبَ إلى منزلِ العِملاقِ. كانتْ زوجةُ العملاقِ امرأةً لطيفةً للغايةِ،
سمحتْ لهُ بالدخولِ. بعدَ وقتٍ قصيرٍ، عادَ العِملاقُ إلى المنزلِ. بِمُجردِ أنْ سَمِعَ جاكٌ خُطاهُ، اختبأ في الفُرنِ.

دَخلَ العِملاقُ المنزلَ بمرحٍ، لكنَّ مِزاجَهُ تغيرَ فجأةً. أصبحَ غاضباً وصرخَ.
العملاق : ... أشمُّ رائحةَ أطفالٍ هنا مَرةً أخرى ! أنتِ تعرفينَ أني أكرهُهُم. أعرفُ أنَّ طِفلاً قدْ جاءَ إلى منزلِنَا اليوم. مَنْ هوَ؟
الهملاقة : لا توجدُ رائحةٌ بخلافِ الوجبةِ التي أطبخُهَا. ولَمْ يأتِ أحدٌ اليومَ. سَأُعِدُّ عشاءَكَ. لابدَّ أنكَ جائعٌ.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء السابع :


أكلَ العملاقُ حتى الشبعِ. قبلَ ذهابِهِ إلى غُرفتِهِ، طلبَ مِنْ زَوجتِهِ إحضارَ دَجاجةٍ تَضعُ بَيضاً ذَهبياً. وَضعتْها زَوجتُهُ على الطاولةِ.
العملاق : آمركُ أنْ تضعي بيضةً ذهبيةً!
كانتِ الدجاجةُ تَضعُ بيضةً ذهبيةً في كُلِّ مَرةٍ، ثُمَّ يَضعُها العملاقُ في سلةٍ بِمُجردِ أنْ ذهبَ العملاقُ إلى غرفتِه، أمسك جاكٌ الدجاجةَ وانزلقَ عبرَ شجرةِ الفاصولياءِ إلى المنزلِ.

بمرورِ الوقتِ، أصبحَ جاكٌ ووالدتُهُ أثرياءَ للغايةِ،
لكنَّ جاكً لَمْ يزلْ لا يَرغبُ بالعملِ. ما زالَ لا يستطيعُ التوقفَ عنِ التفكيرِ في المكانِ الذي يعيشُ فيه العملاقُ. كانَ مُهتماً بالذهبِ.
جاك : سأذهبُ مرةً أخرى، لكنَّ هذهِ المرةِ عليَّ أنْ أكونَ أكثرَ حَذَراً.
صعدَ شجرةَ الفاصولياءِ ودخلَ المنزلَ دونَ أنْ تُلاحظَ زوجةُ العملاقِ.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء الثامن :


اختبأَ في الفرنِ مرةً أخرى، ولكنْ بِمُجردِ دخولِ العملاقِ المنزل...
العملاق : مِنْ أينَ تأتي رائحةُ الأطفالِ؟ أكرهُ هذهِ الرائحة!
قالتْ زوجةُ العملاقِ التي لَمْ ترَ جاك : أنتَ تصرخُ في كلِّ مرةٍ تعتقدُ أنكَ تشمُّ رائحةَ طفلٍ. يمكنكَ البحثُ في كلِّ مكانٍ. سترى أنَّهُ لا يوجدُ أحدٌ في المنزلِ سِوانَا.

 فتشَ العملاقُ وزوجتُهُ جميعَ أنحاءِ المنزلِ لكنَّهُم لَمْ يتمكنوا مِنَ العُثورِ على جاك. كانَ قدْ اختبأَ جيداً. بعدَ أنْ تناولَ العملاقُ وجبتَهُ، نادَى زوجتَهُ : هلْ يُمكنُ أنْ تُحضري لي القيثارةَ الذهبيةَ؟
بدأتِ القيثارةُ التي كانتْ على الطاولةِ تعزفُ موسيقى جميلةً لدرجةِ أنَّ العملاقَ غَطَّ في النومِ. رأى جاكٌ العملاقَ نائماً، أمسكَ القيثارةَ وبدأَ يركضُ. لكنَّ القيثارةَ السحريةَ بدأتْ في الصُّراخ.
القيثارة : النجدة! سالنجدة! أنا أُخْتَطَفُ!


حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء التاسع :


سَمِعَ العملاقُ صيحاتِ القيثارةِ واستيقظَ على الفورِ. ركضَ لإمساكِ جاك. كانَ جاكٌ خائفاً جداً.
العملاق : إِذَاً أنتَ الذي سرقَ ذهبي و دجاجتي. سأقبضُ عليكَ وأسجنُكَ مدى الحياة!
ركضَ جاكٌ بأسرع ما يُمكنُ، قفزَ وانزلقَ على شجرةِ الفاصولياءِ وهوَ ممسكٌ بالقيثارةِ. كانَ العملاقُ غاضباً لأنهُ لَمْ يتمكنْ مِنَ الانزلاقِ بسببِ جسدِهِ الضَخمِ.

حالما وَصلَ جاكٌ إلى حديقتِهِ، قامَ بقطعِ شجرةِ الفاصولياءِ ، طارتْ بعيداً مَعَ العملاقِ. تَحررَ جاكٌ الآنَ مِنَ العملاق.
كانَ يتساءلُ عنِ المكانِ الذي عاشَ فيهِ العملاقُ لكنَّهُ لَمْ يَعُدْ قَادراً على الذهابِ إلى هُناك مرةً أخرى لأنهُ بالكادِ نجی. ركضَ مباشرةً إلى والدتِهِ.
جاك : ما فعلتُهُ ليسَ صحيحاً يا أُمي. لقدْ حذرتِنِي، لكنَنِي لَمْ أستمعْ إليكِ. منَ الآنَ فصاعداً، لنْ آخُذَ ممتلكاتِ أيِّ شخصٍ دونَ أنْ أطلبَهَا أولاً. لقدْ تعلمتُ الدرسَ . لا مزيدَ مِنَ الكسلِ. سأجدُ عَملاً حتى أتمكنَ مِنَ الاعتناءِ بكِ.
الأم : أنا سعيدةٌ للغايةِ يا ولدي الذكي.

حكاية جاك وشجرة الفاصولياء : الجزء العاشر :


بعدَ قرارِ جاكٍ، بدأتِ الدجاجةُ الذهبيةُ في وضعِ البيضِ العادي.
تعلَّمَ جاكٌ العزفَ على القيثارةِ السحريةِ لأنَّها لمْ تعدْ تعزفُ بمفردِها. منْ ذلكَ اليوم، عاشَ جاكٌ ووالدتُهُ حياةً سعيدةً وآمنة. واعتنى بأمِه.
كانَ الآنَ يكسبُ مالَهُ الخاصَ كمزارعٍ. حَظِيَ بأفضلَ عملٍ لأنهُ العملُ الذي يُتقنُهُ.

أتمنى أنكم عشتم معي أحداث هذه الحكاية العجيبة والممتعة وٱستفدتم بها ويجب أن يقرأ  أولادكم القصص لأنها تعلمهم الأخلاق والتربية الحسنة ومجموعة من الأشياء الأخرى .
خلاصة ، أدعوكم إلى حفظ رابط موقعنا ( 9issass.xyz ) لأننا ننشر كل يوم أو يومين قصة جديدة ومفيدة .
شكرا لكم على القراءة .
النهاية .
القصتين السابقتين :

حكاية الجميلة والوحش :
قصة عازف المزمار وجائحة الفئران :