قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية : قصص للأطفال : |
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية : قصص للأطفال :
طالما كنا نقرأ قصصا في صغرنا ، قصصا مشوقة أو قصص ما قبل النوم أو قصصا عربية للأطفال . كنا نحبها كثيرا ولا زلنا كذلك ، نحبها حبا جما ولا نستطيع أن نتخلى عنها . في هذه القصة ، نسرد لكم قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية ، التي نقدم من خلالها أفكارا أخلاقية جميلة كعدم نكث الوعد و عدم الإهانة ، أترككم مع هذه القصة المشوقة ، قراءة ممتعة :
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الأول :
في قديم الزمان ، في مدينة صغيرة ، إبتسم الحظ لزوجين فقيرين حينما رزقا بٱبن لديه علامة خلف أذنه اليسرى وتنبأوا له بالعظمة وحلب الثروة ليس فقط لوالديه بل للمدينة بأسرها ، وتنبأوا له أيضا بأنه سيتزوج إبنة الملك فور أن يصبح شابا فقد قدرا لهما أن يكونا لبعضهما فغمرت السعادة والديه . ما أن سمع الملك بقصة الصبي حتى إستشاط غضبا فكيف لإبن قروي أن يتزوج بأميرة إبنة ملك .
تنكر في هيأة تاجر غني وتوجه لمنزل القروي ، وٱدعى أنه لا يملك أولادا وعرض عليهما كيسين من الذهب مقابل إبنهما الوحيد . فكر الزوجان لوهلة ورفضا الذهب ولكن وافقا على إعطائه الطفل فقد أدركا أنهما أفقر من يوفرا للولد ما يستحقه . أخذ الملم الصبي ووضعه في عربة تاركة المدينة بلا رقابة راغبا في إبعاد الصبي عن إبنته . وفي تلك الليلة العاصفة ظن الملك أنه حقق ما أراد ولكن هذا لم يحدث فبعدما إنصرف الملك بقليل عثر على الصبي رجل بسيط ، لم يرزق هو وزوجته بأطفال فأسمياه ليو وقررا أن يربياه كٱبن لهما .
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الثاني :
مرت الأعوام وكبر ليو وأصبح شابا واعدا ، وبينما هو يمر في الغابة قال له أحد الحراس : عفوا يا سيدي ، أتعرف الطريق إلى مدينة هوكس .
أجابه ليو : ااوه بالطبع ، إنعطف يسار تلك الشجرة العجيبة ثم ...
قال الملك في نفسه عندما رأى العلامة تحت أذن ليو : يااه ما هذا ، لقد أبعدته .... ماذا سأفعل ؟ لحظة جاءتني فكرة هههه ( أنت أيها الصبي لدي رسالة ملكية أود إصالها إلى الملكة في القصر أتساعدني ؟ إنها مهمة جدا جدا ، وأيضا إياك أن تفتح الخطاب .
ليو : فهمت يا مولاي لن أفتح الخطاب أبدا ، سأنصرف على الفور .
الملك : أرجوك إفعل هذا فما أن تصل ستقابل قذرك الذي ينتظرك .
بدأ ليو رحلته ولم يدرك أنها فقط بداية المغامرة . سار لساعات حتى أصبح القصر على بعد دقائق ، ولكن فجأة ظهر ثعبان أمام حصانه .
قال ليو : بيلي كن حذرا ، إلى أين تأخذني ؟ بيلي قف !
توقف القصان بعدما قاد ليو إلى منتصف الغابة بعيدا جدا عن القصر ، ثم وحد ليو بيتا صغيرا فترجل من على حصانه وطرق بابه الخشبي .
قال ليو : أهلا ! إسمي ليو كنت في طريق القصر لتسليم الرسالة ولكنني ضللت الطريق ، أتسمح لي أن أبيت ليلة ؟
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الثالث :
قبل صاحب المنزل الطلب فقال له ليو : إن منزلك جميل ، أشكرك على كرمك .
صاحب المنزل : يبدو انك لا تعرف من أكون .
ليو : لا بل أعرف إنك زنجبيل ، أهل المدينة يخافونك جدا لسرقتك المنازل ، والمضحك أنهم لا يعرفون أي المنازل سرقت تحديدا .
زنجبيل : هذا لأنني لم أسرق ، على أي حال مهما قلت لهم لا يصدقوني أبدا ، وقد يكون شكلي هو الذي أخافهم مني ، لكن ألم تخف أنت مني ؟
ليو : لأنني أحب الناس ، ولكنني لا أستمع إلى كل شيئ يقولونه ، فهم يتكلمون عن من لا يعرفون وهذا كرم منك .
صدم زنجبيل فتلك أول مرة في حياته يشعر بلطف أحدهم . تناول ليو طعامه وتوجه إلى النوم . شعر زنجبيل بالغرابة من أن يحمل مدني خطابا ملكيا ، ثم رأى الظرف في معطف ليو ، فقرر ان يفتحه من باب الفضول .
( يقرأ زنجبيل الخطاب ) : يلقى حامل هذا الخطاب فورا في السجن مدى الحياة ، لماذا يطلب الملك شيئا كهذا ؟ الملك شاحد القلب ، ليو لا يستحق هذا .
مزق زنجبيل الخطاب وكتب رسالة جديدة على ورقة أخرى ووضعها في الظرف الملكي وأعادها لمكانها . وفي اليوم التالي ، وصل ليو إلى القصر بالخطاب .
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الرابع :
الملكة وهي تقرأ ( على حامل هذا الخطاب أن يتزوج الأميرة على الفور ) ، إستدعوا الأميرة بيلا ، هيا . بيلا يريد والدك أن يزوجك له .
وكما كان مقدرا ، ما ان نظر ليو بيلا لبعضهما وقعا في الحب .
بيلا : أنا موافقة يا أمي .
شعرت الملكة بالسعادة وتم الزفاف في نفس اليوم وكان ليو وبيلا سعيدين ، ولكن ما لبث الملك أن عاد إستشاط غضبا لمعرفة ما حدث ولكن فات الأوان ، فقد أصبح ليو أميرا ولن يمكنه أن يلقي بزوج إبنته في السجن ، ففكر في خطة أخرى .
الملك : اوووه إن قلبي ينكسر ، كان علي أن أخبرك من قبل ، الأميرة لعنت بالموت في اليوم السابع من زواجها ، هناك شيى واحد فقط سينقدها شعرات العفريت الثلاث ، لن أرغمك على هذا .
أجابه ليو : سوف أذهب ، لن اذع شيئا يحدث لزوجتي .
ودع ليو زوجته وقاده الطريق إلى مدينة كبيرة وبينما هو يحاول الدخول أوقفه حارس البوابة .
قال له الحارس : إذا أردت الدخول حل الأحجية ( قل لي لماذا لا تعطينا النافورة الماء بعد أن كانت تعطينا أفخم شراب ) .
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الخامس :
فكر ليو للحظة وقال : اااممم أنا أعرف حل احجيتك لكن لن أقوله لك الآن ، أترى أنا في منتصف بحث مهم جدا وقيل لي إن الشخص الذي سيجبرني على الإجابة لأي سؤال قبل إتمام بحثي سيتحول إلى معز فماذا كان سؤالك ؟ شيئ عن النافورة .
الحارس : لما العجلة ؟ لما لا تعطيني الجواب أثناء عودتك .
ليو : أنت كريم جدا ، شكرا لك .
سار ليو حتو وصل إلى مدينة أخرى فسأله حارسها : قل لي لما أصبحت شجرة التفاح الذهبي بأوراق فقط .
أجابه ليو نفس الإجابة ، فأذخله حارس البوابة ، إعتقد ليو أنها نهاية الأحجيات الغامضة حتى قابل رجلا في قارب وطرح عليه واحدة أخرى : سأعبر بك للجانب الآخر لكن أخبرني ، أنا أنقل الناس ذهابا وإيابا بدون تغيير ، كيف اتوقف ؟
تنهد ليو وأخبر الرجل عن المعز ففكر كونه في القارب للأبد أفضل من أن يصبح معز ، فعبر بليو للجانب الآخر وأشار له مودعا . وصل ليو إلى عرين العفريت ، في الخارج رأى شخصا يحاول قطف المانغو من على شجرة .
الجدة : آسفة ، آسفة جدا ، لن ألمس تلك المانغو . ماذا ؟ لست حفيدي ، ظننتك العفريت ، لما أنت هنا ؟
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء السادس :
ليو : العفريت هو حفيدك ، يااه حسنا إذن ، هل تخبرنني عن مكانك لأسأله ثلاث أحجيات .
حكى ليو قصته كاملة إلى جدة العفريت .
الجدة : ماذا ؟ قال الملك إن شعرات العفريت الثلاث تنهي اللعنة ههههه ... يبدو ان الملك أكثر شرا من حفيدي . أيها الشاب البريئ ، الملك يريد ان يوقعك في ورطة ولهذا ارسلك هنا .
ليو : لحظة ، معقول .
الجدة : أتى العفريت ، ترى ماذا سيفعل بك ؟
ليو كان شابا ذكيا فكر قليلا ثم عقد إتفاقا مع الجدة ؛ كان على الجدة إنقاذ ليو والحصول على حل الأحجيات الثلاث للحارسين ورجل القارب وفي المقابل ، لن يقول ليو للعفريت أن الجدة حاولت قطف المانغو .
الجدة : آااااه ، أنت ذكي ، حسنا سأفعل .
حولت جدة العفريت ليو إلى نملة وأبقته في جيبها ، وعندما أتى العفريت كان متعبا وتوجه إلى النوم .
تسللت الجدة إلى قرب العفريت و أخذت شعرة من رأسه فقال لها العفريت : جدتي ، ماذا تفعلين ؟
الجدة : لقد حلمت بحلم شديد البشاعة ، حلمت أن نافورة الشراب الفاخر لم يعد بها حتى ماء .
العفريت : لأن هناك ضفدع كبير يعيش تحت النافورة وعلى أحدهم أن يبعده فينزل الشراب ثانية ، ليلة سعيدة .
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء السابع :
وبعد قليل ، بعدما غط العفريت في النوم شدت الجدة شعرة أخرى فقال لها : ماذا الآن ؟
الجدة : حلم آخر ، رأيت شجرة جميلة تطرح تفاحا ذهبيا لم يعد لها إلا أوراق ، يا للمسكينة .
أجاب العفريت : فأر يقرض جدورها يا جدة ، على أحدهم أن يقتل الفأر .
الجدة : حسنا ، أكمل نومك ، سأعود للنوم .
العفريت : لا سوف تشدين شعري ، إذن هاهي ، لم يعد لدي شعر لتشدينه هل أنت سعيدة ؟
الجدة : حسنا ، لدي سؤال آخر ، لما لا يستطيع رجل القارب التوقف عن الذهاب والعودة بالناس ، إنه لا يريد ، فما الحل ؟
أجابها العفريت : إن المجداف ملعون وعليه أن يسلمه لأحد فتزول عنه اللعنة ، هل يمكنني أن أنام الآن .
الجدة : طبعا ، ليلة سعيدة .
ثم أعادت جدة العفريت ليو لشكله الآدمي وأعطته شعرات حفيدها الثلاث ، إنحنى لها ليو وغاذر سريعا قبل أن تبدل رأيها .
الرجل في القارب : ألديك الإجابة ؟
ليو : أجل بالطبع ، ولكن أعبر بي وعندما نصل هناك سأعطيك الإجابة .
نفذ الرجل طلبه ثم قال له ليو : سلم المجداف لأحد وستصبح حرا ، سلام .
وأثناء عودته قابل الحارس الثاني ثم قال له : صديقي هناك فأر يقرض جذور الشجرة ، ولهذا لا تطرح التفاح الذهبي .
توجه الحارس إلى الشجرة وأبعد الفأر عنها فطرحت على الفور تفاحا ذهبيا ، وكافأت المدينة ليو بكيسين من الذهب . والآن عليه أن يجيب عن سؤال الحارس الأول فقال له ليو : هناك ضفذغ يعيش تحت النافورة ، أبعده وستقدم لكم الشراب ثانية .
قصة العفريت ذو الشعرات الذهبية: الجزء الثامن :
يا لها من نافورة فخمة ، كافأته هذه المدينة ايضا بأربعة أكياس من الذهب ثم توجه إلى القصر .
رأى الملك ليو يقترب منه ومعه أكياس الذهب فغلبه الطمع وقال له : يااه لقد عاد إلينا زوج إبنتي ، شعرت بالقلق الشديد عليك ، أخبرني أين وجدت هذا الذهب ؟
ولكن ليو عرف أن الملك شرير فقال له : هناك رجل في قارب في طريق العفريت ، إركب معه وخذ مجدافه وأعبر سريعا إلى الجهة الأخرى ، ستجد حقول الذهب هناك .
أسرع الملك إلى القارب وقبل أن يفكر مرتين ، أخذ المجداف من يد الرجل الذي رقص في سعادة وترك الملك وحده . أثناء ذلك عرف ليو قصة والديه الحقيقيين . تمت دعوتهما ودعوة الزوجين اللذين ربياه إلى القصر وتحققت النبوءة وجلب ليو الحظ والثروة للمدينة كلها ، أما عن الملك الطماع فيقال أنه ما زال يعبر وحده ذهابا وإيابا لأنه لم يجرأ أحد على الإمساك بالمجداف .
لمشاهدة فيديو القصة :
أتمنى أنكم عشتم معي أحداث هذه الحكاية العجيبة والممتعة وٱستفدتم بها ويجب أن يقرأ أولادكم القصص لأنها تعلمهم الأخلاق والتربية الحسنة ومجموعة من الأشياء الأخرى .
خلاصة ، أدعوكم إلى حفظ رابط موقعنا ( 9issass.xyz ) لأننا ننشر كل يوم أو يومين قصة جديدة ومفيدة .
شكرا لكم على القراءة .
النهاية .
القصتين السابقتين :
حكاية الجار الحقود :
قصة سندريلا وزوجة الأب الشريرة :