مراجعة رواية عالم صوفي- جوستاين غاردر- حياة واقعية

مراجعة رواية عالم صوفي-  جوستاين غاردر
مراجعة رواية عالم صوفي-  جوستاين غاردر

 مراجعة رواية عالم صوفي-  جوستاين غاردر

تخيلوا معي هذا المشهد أم وأب وطفلهم الصغير يتناولون وجبة الإفطار وبينما كانت الأم منشغلة عنهم لإحضار الفول مثلًا حلّق الأب في الهواء وصار يطير أمام عين هذا الصغير بلا شك سيفاجئه هذا المشهد ويدهشه لكن استغرابه لن يكون فائق الحد لأنه يرى والده وهو يقوم بأعمال غريبة كثيرة يحلق ذهنه يتسلق السطح وتحليقه في الهواء قد يكون واحدًا من هذه الأشياء أيضًا طيب تخيلوا لو أن الأم سمعت الطفل وهو يقول: "بابا يطير" والتفتت ووجدت الأب معلقًا بالفعل في الهواء كيف سيكون موقفها؟ ستصرخ وقد يُغمى عليها لماذا؟ لأن الأم تعلّمت أن الناس لا يستطيعون الطيران ونحن اعتدنا على قوانين الطبيعة وصارت بالنسبة لنا طبيعية وفي حكم الحتمي لذلك حتى مشهد القمر وهو معلق في السماء لا يثير بالنسبة لنا أي دهشة أو لغز يستحق التأمل والتفكير فقدنا الدهشة التي ما زال الأطفال يحتفظون بها لأنهم لم يعتادوا على العالم فكل مافيه جديد بالنسبة لهم وهنا يشترك الفلاسفة مع الأطفال لأن الفيلسوف هو أيضًا إنسان لم يتعود على العالم ويظل العالم بالنسبة له لغزًا يدعو للتساؤل المستمر. 


وهذا ما يحاول الفلاسفة إيقاظه فينا أن لا نقبل العالم كحتمية وهو ما يدفعهم لأن يخضعوا كل شيء للسؤال حتى وجودهم ما الذي يثبت أنني موجود بلحمي وشحمي، ولست .. أحلم مثلًا؟ وإذا ما أردت أن أعرّف الفيلسوف بعبارة، سأقول: هو الذي لا يتوقف عن السؤال، ولا يضع حدًا لأسئلته كتاب هذا الأسبوع رواية تحكي تاريخ الفلسفة منذ عصر طاليس الذي يقال أنه أول من تنبأ بكسوف الشمس سنة 585 قبل الميلاد إلى عصرنا الحاضر يعني قرابة الـ3 آلاف سنة وكما يقول الألماني يوهان غوته: "الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة، يبقى في العتمة" دعونا نستعرض رواية "عالم صوفي" للكاتب النرويجي "جوستاين غاردر" . 

  • موضوع مقترح

ملخص كتاب كن ذكيا براين تريسي .

كنت سمعت بهذه الرواية من فترة طويلة جدًا وأنها قد بيعت منها ملايين النسخ وتُرجمت لأكثر من 50 لغة وأنها جيدة للمبتدئين في الفلسفة وأمانةً كنت متردد بعض الشيء بخصوص ذلك لأتي كنت أتوقعها رواية تاريخية وش الرواية التاريخية؟ الرواية التاريخية هي اللي يعتمد فيها الروائي على حدث تاريخي فيعيد صياغة هذا الحدث أو يضعه في قالب قصة وما يتقيد بتفاصيلها يعني يضيف عليها بعض الأحداث من عنده ويفترض أحداثًا معينة مثل بعض المسلسلات والأفلام التاريخية وأنا ضد أن يعتمد الإنسان على هذه الأعمال كمصدر للمعلومة لكن رواية عالم صوفي ليست كذلك. جوستاين غاردر، المؤلف لم يتدخل في حكاية تاريخ الفلسفة ولم يضف أحداثًا من عنده ما ذكره هنا هو ما ستجده في كتب تاريخ الفلسفة طيب، ما الذي فعله إذا كان إنما نقل تاريخ الفلسفة؟ الذي فعله أنه وضع هذا التاريخ ضمن قصة فتاة اسمها صوفي اقتربت من يوم ميلادها الخامس عشر ووصلها مظروف على صندوق بريدها من رجل لم تكن تعرفه اسمه "ألبرتو" يحمل سؤالين: من أنت؟ من أين جاء العالم؟ أسئلة قد تبدو بديهية لكن مرة أخرى لا بداهة عند الفلاسفة كل شيء خاضع للسؤال .


وبعد هذا البريد تواردت عليها رسائل أخرى من نفس الرجل كان يعطيها دروسًا في الفلسفة يشرح لها ماهي الفلسفة من هو أول فيلسوف نعرفه ثم بعد ذلك صارت تلتقي به وتأخذ الدروس منه مباشرة وكانوا ينتقلون من فيلسوف إلى آخر فالقصة تكمن هنا بين هذا الرجل اللي كان يعلمها الفلسفة وبين فتاة الـ15 سنة فالسرد لا يتدخل في تاريخ الفلسفة نفسه الدروس التي كانت تتعلمها الفتاة من هذا الرجل هي التي ستتعلمها لو قرأت أي كتاب في تاريخ الفلسفة لكن وضعها بهذه الطريق كقصة بين رجل يعلم الفلسفة لفتاة صغيرة في السن جعلها ممتعة للأمانة وغير جامدة لأن الحديث ما كان موجهًا من طرف واحد كان على شكل تفاعلي وكانت هذه الفتاة تسأل وتعترض بأسئلة واعتراضات قد تراودك أنت فيحاول معلمها توضيحها لها بأمثلة ومؤلف الكتاب هو أستاذ أصلًا في الفلسفة فهو يعرف غالبًا الأسئلة التي قد تدور في ذهن القارئ. 


وللأمانة، ما كنت أتوقع الرواية ستغطي كل هذه الأفكار بدأ من فلاسفة ما قبل سقراط بدءًا من طاليس ثم سقراط وأفلاطون وأرسطو ثم القرون الوسطى والفلاسفة العقلانيين والتجريبيين ستتعرف على ديكارت، سبينوزا، هيوم، كانت ووصل حتى إلى ماركس وداروين وفرويد بل إلى سارتر المتوفى سنة 1980 يعني قبل نشر الرواية بعشر سنوات لأن الرواية نُشرت في 1991 صحيح أن هناك بعض الاختزال والاختصار المبسط يعني على سبيل المثال أنا قرأت في تاريخ الفلسفة كتاب حلم العقل تاريخ الفلسفة من عصر اليونان إلى عصر النهضة لـ"أنتوني جوتليب" . وكلهم بدأوا من نفس النقطة من طاليس والفلاسفة الثلاثة اللي جاؤوا من "ميليتوس" في عالم صوفي تحدث عنهم في صفحتين ونصف بينما في كتاب حلم العقل تحدث عنهم في عشرين صفحة تقريبًا ولكن هذا طبيعي لأن عالم صوفي سردت تاريخ الفلسفة إلى عصرنا الحاضر بينما حلم العقل انتهى عند ديكارت وعصر النهضة في القرن السابع عشر وألف كتاب آخر من عصر النهضة إلى العصر الحاضر ولكن مع ذلك هي رائعة ومناسبة جدًا كمدخل للمبتدئين في الفلسفة وستمر على أبرز الفلاسفة وتتعرف على أفكارهم الرئيسية وأيضًا هي رائعة أيضًا حتى لغير المبتدئين استفدت كثيرًا منها واستمتعت مع أني قرأت في الفلسفة قبلها وليس بالضرورة أن تفهم كل شيء من الطبيعي أن تواجه صعوبة في فهم بعض الأفكار لكن حتمًا ستخرج منها بفائدة وأهم فائدة يمكن أن تخرج بها هي أن تعرف أنك لا تعرف وهذا ما كان يقوله سقراط الشيء الوحيد الذي يعرفه هو أنه لا يعرف متى ما توهم الإنسان أنه يعرف توقف عن البحث والسؤال ووقع حينها في الجهل المركب .

  • موضوع مقترح

ملخص كتاب الاب الغني والاب الفقير روبرت كايوساكي، ملخص الكتاب صوتي .


ولذلك فالأكثر ذكاء كما يقول المؤلف هو من يعرف أنه لا يعرف لأن إدراكه لجهله سيدفعه للسؤال والبحث والاكتشاف الإنسان بطبيعته يحاول تفسير الظواهر الطبيعية ولكنه كان يفسرها بالخرافة والأساطير فإذا أصابهم القحط مثلًا عزو ذلك إلى استيلاء الجبابرة على مطرقة آلهة مسؤولة عن المطر ويفسرون حركة الشمس وتعاقب الفصول بآلهات مختلفة فجاء الفلاسفة بدءًا من طاليس نحو 600 سنة قبل الميلاد تقريبًا وبحثوا عن أسباب طبيعية لهذه الظواهر الطبيعية ولذلك يُطلق على هؤلاء "الفلاسفة الطبيعيون" وممكن تلاحظون وستلاحظون ذلك في أثناء قراءة الكتاب أن الفلسفة ما كانت تتعلق بمسائل ما ورائية أو غيبية متعلقة مثلًا بالله أو الأرواح أو متلعقة بالسلوك والأخلاق فقط الفلسفة كانت تشمل حتى العلوم الطبيعية لكن اللي حدث إن هذه العلوم لما تطورت استقلت بنفسها فخرجت عن عباءة الفلسفة في مفهومها اليوم فهؤلاء الفلاسفة الأوائل شكلوا نقلة في تصور العقل البشري اللي كان يعتمد على الأساطير في تفسير الظواهر الطبيعية وجاء بعدهم فلاسفة أثينا سقراط وأفلاطون وأرسطو وبالمناسبة أفلاطون كان تلميذًا لسقراط وأرسطو كان تلميذًا لأفلاطون وكلهم عاشوا قبل الميلاد نتحدث عن 400 سنة قبل الميلاد تقريبًا وما راح أخوض في تفاصيل أفكارهم لكن فيه نقطة ودي كل شخص يقرأ الرواية أو يقرأ أي كتاب في الفلسفة يركز عليها، وهي: ما هي مصادر المعرفة عند هذا الفيلسوف؟ 


وش معنى مصدر المعرفة؟ لو سألتك الآن: كيف تعرف إن الأرض موجودة؟ أو إني أنا موجود؟ ستقول: لأني أشاهد الأرض وأشاهدك فهنا مصدر معرفتك كان عن طريق الحواس لو سألتك: كيف تعرف إن 1+1 يساوي 2؟ ستقول: عن طريق العقل فهنا مصدر معرفتك العقل طيب ماذا يحدث لو كان عقلك يقول شيء وحواسك تقول شيء مختلف بأيهما تأخذ؟ راح تسأل: هذا ممكن؟ نعم ممكن وهذا حدث مع الفلاسفة الطبيعيين الأوائل كانوا يعتقدون بوجود مادة أولية هي أصل كل العالم بعضهم يقول هي الماء وبعضهم يقول هي الهواء وكانوا يعتقدون بأزلية هذه المادة وش معنى أزلية؟ الأزل هو في مقابل الأبد الأبد اللي ماله نهاية ممتد في المستقبل إلى ما لا نهاية الأزل هو اللي ما كان له بداية ممتد للوراء إلى ما لا نهاية ممكن تسأل: ليش كانوا يفترضون إن هذه المادة أزلية مالها بداية؟ هذه الفكرة كانت ضرورية لأنك لو قلت إن العالم أو هذه المادة لها بداية سيأتي السؤال: من أين جاءت؟ لأنها لا يمكن أن تخلق نفسها من العدم فإذا قلت: جاءت من مادة كذا سيأتي السؤال: ومن أين جاءت هذه المادة؟ لكن لما تفترض إن المادة أزلية أو أن الكون أزلي يصبح سؤال "من أين جاءت؟" 


لا معنى له لأن المادة مالها بداية أصلًا حتى نسأل من أين جاءت هي لم تكن معدومة ثم جاءت هي موجودة منذ الأزل لكن كانت الإشكالية كيف لمادة واحدة أن تتخذ هذه الأشكال المختلفة من الوجود التي نراها؟ يعني لو قلنا أصل كل ما نراه في هذه الطبيعة الماء كيف الماء يتحول لشجرة وإنسان فانقسم الفلاسفة بعد هذه الفكرة فلاسفة مثل "هيراقليطس" 500 سنة قبل الميلاد قال: أنا أصدق بالحواس ما دامت الأشياء تتغير في الطبيعة إذن فهي تتغير حتى لو عقلي يقول باستحالة ذلك فلاسفة آخرون مثل "بارمنيدس" كان يقول: أنا أثق بالعقل والعقل مقدم عندي على الحواس وبما أن عقلي يرفض أن تتحول المادة بنفسها وتتخذ شكلًا آخر لذلك لا شيء في الطبيعة يتحول طيب وتحول الطبيعة الذي تراه بعينك؟ يقول: الحواس تكذب وهذا مذهب العقلانية الذي يرى العقل هو مصدر كل معرفة بغض النظر عن تطبيقات هذا المنهج طبعًا هذه الأفكار نٌقضت وتجاوزها العلم لكن سنجد سؤال مصدر المعرفة حاضرًا حتى لما نصل إلى ديكارت وهيوم وكانت بعد عصر النهضة في القرن السابع عشر سنجد هناك الفلاسفة العقلايين والفلاسفة التجريبيين ديكارت على سبيل المثال من الفلاسفة العقلانيين وفي منهجه بدأ بالتشكيك في كل شيء حتى الحواس قال: لأني وجدت أن الحواس قد تخدعنا فأنت قد ترى في حلمك أشياء ثم لما تستيقظ تكتشف أنها كانت حلمًا فما الذي يضمن أنك لست الآن في الحلم؟ مثل إحدى الشخصيات لكاتب نرويجي يقول من خلالها أنه نام في مغارة ثم استيقظ في سرير البارون رتبة نبيل أرستقراطي فتخيل عندها بأنه كان يحلم بأنه فلاح فقير تائه ثم بعد ذلك حُمل إلى المغارة فتخيل أنه كان يحلم بأنه نبيل أرستقراطي فأصبح لا يدري هل هو فلاح فقير حلم بأنه نبيل أرستقراطي؟ أم نبيل أرستقراطي حلم بأنه فلاح فقير؟ أو مثل فراشة جوانغ الذي حلم بأنه فراشة ولم يعد يعرف هل هو فراشة تحلم بأنها إنسان؟ أم إنسان يحلم بأنه فراشة .

  • موضوع مقترح

ملخص كتاب الأمير لنيكولا ميكافيلي The Prince .. صاحب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .


وفي المذهب العقلاني يعتقدون أفكار فطرية موجودة في وعي الإنسان قبل أي تجربة الفلاسفة التجيربيين مثل هيوم يقولون: لا وعينا بالأشياء لا يتكون إلا من خلال التجربة وكذلك يرى أرسطو بأن ما من شيء يمكن أن يوجد في الوعي قبل أن يدرك بوساطة الحواس يقولون: ولذلك سنجد أننا لا نستطيع أن نتخيل أي فكرى إلا ولها تجربة في عالمنا يعني حتى لو جاء أحد وقال: طيب أنا أستطيع أن أتخيل حصان يطير بثلاثة أجنحة ونصف جسمه جسم إنسان يقول الفلاسفة التجريبيون: أن هذه أيضًا جاءت من خلال التجربة عن طريق التركيب فأنت من خلال التجربة تعرف الإنسان والحصان والأجنحة فركبت معرفتك هذه ولم تأتِ بأي فكرة جديدة كليًا عن تجاربك وهيوم يرى حتى مبدأ السببية ليس فكرة فطرية عن طريق العقل لكن عن طريق التجربة أو العادة .أعتقد لو قرأتم عالم صوفي ستكون الفكرة العامة واضحة عندكم وتكفي هناك نقطة مهم أن نعرفها لما نقرأ في تاريخ الفلسفة أو حتى لما نقرأ أي كتاب قديم وأشار لها المؤلف في فلسفة هيغل وهي أننا يجب أن نضع في الاعتبار السياق التاريخي لهذا الفيلسوف أو الفكرة ستقرأ عن أفكار تستغرب كيف قيلت وكيف تقبلها الناس لأنك تحكم عليها من خلال وضعك الزمني والمكاني بينما قد تكون هذه الأفكار كانت بمثابة النقلة الفكرية في ذلك الوقت .


ولذلك يرى هيغل بأننا لا نستطيع أن نحكم على تلك الأفكار بأنها كانت صحيحة أو خاطئة وما تدري فلعل أفكارك اليوم يلعنك عليها المستقبل ويتساءلون: كيف تقبلناها؟! لذلك حتى لو نٌقضت بعض الأفكار وتجاوزها الزمن إلا أنها ساهمت في الأفكار التي جاءت بعدها دائمًا لما أطالع تاريخ الفلسفة أطالعه كما لو كنت أطالع أسلافنا في العقل البشري لأننا لسنا حلقة منفصلة عنهم ما نحن عليه اليوم هو حلقة متصلة والعقل تقدمي ومعرفة الإنسان في تطور مستمر للمؤلف عبارة جميلة تلخص هذه الفكرة، يقول: نحن لا نعيش عصرنا فقط إننا نحمل تاريخنا كله في ذواتنا أنا أعتذر إذا شعرتم إني أطلت في استعراض بعض الأفكار لكني أردت أن أعطي لمحة لما يدور حوله الكتاب الرواية تقع في 542 صفحة تمنيت لو المترجمة وضعت المقابل لكل مصطلح في اللغة الإنجليزية بحيث يسهل البحث عنها لمن أراد أن يتوسع حول بعض الأسماء لأني لاحظت إنها تنقلها للعربية أحيانا بشكل خاطئ أنا ضد تقييم هذا الكتاب كرواية لأني لو حاكمتها بمعايير الرواية والقصة سنظلم الكتاب للأمانة فميزة الكتاب ليس في القصة لكن في قدرته على تبسيط تاريخ الفلسفة في سياق قصة بين معلم وتلميذة لذلك من يريد أن يقرأ هذه الرواية بحثًا عن قصة ورواية ما أنصحه بها لأنها تُقرأ للتعرف على تاريخ الفلسفة كما ذكرت مع إن حتى قصتها لطيفة ومشوّقة للأمانة وأعجبني جدًا توظيف فلسفة "بيركلي" فيها "بيركلي" فيلسوف كان يرى بأن كل تصوراتنا في العالم سببها أرواحنا وكل هذه الإدراكات تأتي من عالم آخر أو من الله بمعنى أنه ينكر أي وجود مادي وكل هذا العالم هو موجود في أذهاننا فقط أو أرواحنا وظفها المؤلف لما جعل صوفي وأستاذها يكتشفون إن كل حياتهم والدروس الفلسفية التي كانت تجري بينهم هي في الحقيقة من خيالات رجل مايجور اسمه "ألبرت كناغ" كتب هذه القصة لابنته كهدية لعيد ميلادها فكانت صوفي ومعلمها مدركين لهذا الشيء ويحاولون أن يتمردوا على الكاتب لكن في النهاية حتى اكتشافهم ومحاولاتهم هي خيالات الكاتب التي كتبها في القصة التي أهداها لابنته لدرجة إنها وجدت كتاب "عالم صوفي" الذي يحمل قصتها طبعًا مرة أخرى، هو من تخيل أنها وجدت هذا الكتاب يعني تخيل لو وجدت في مكتبتك كتاب بعنوان "عالم ...." ثم اسمك عالم سامي أو خالد أو شهد ثم قرأت فيه حياتك اللي كنت تتوهمها حقيقية وبكامل حريتك وإرادتك لتكتشف أنك مجرد شخصية خيالية في كتاب أو رواية فكرة مجنونة للأمانة .